عناصر مقترحة لخطبة عيد الفطر
1430 هـ
كتبه : د/ ياسر برهامي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على
رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد :
(1)
الحمد لله على بلوغ الشهر المبارك والإعانة على الصيام والتوفيق للقيام : ونسأله سبحانه أن يتقبل منا ومنكم صلاتنا
وصيامنا وقيامنا , وأن يجعلنا وإياكم من عتقائه من النار ومن المقبولين ( شهرا عيد
لا ينقصان " أي فى الأجر والثواب " رمضان وذو الحجة ),
كان ابن
عمر رضى الله عنهما يقول : لو أعلم أن الله تقبل مني سجدة لكان
فرحي بالموت أشد من فرح الأهل بقدوم الغائب وذلك لقوله تعالى : ( إنما يتقبل الله
من المتقين ]27[ ) (المائدة
: 27)
(2) يوم
العيد تذكره بيوم المزيد
:
ولا ندري من الفائز فنهنيه ومن الخاسر فنعزيه ,
الأعياد من أعظم شعائر الدين , ولكل قوم عيد وهذا هو عيدنا أهل الإسلام , وليعلم
الناس أن فى ديننا فسحه ، لابد من إظهار الفرحة والبهجة والتغاضي عن الهفوات وصلة
الأرحام وكثرة العطاء للبائسين , ومن لم يُخرج زكاة الفطر فليخرجها بعد الصلاة وهي
صدقة من الصدقات .
(3) خرجنا
من رمضان واستقبلنا أشهر الحج :
والحج
أشهر معلومات , والميقات الزماني يبدأ بشوال ، ولا أقل من الإستعداد للحج بنية
صادقة
ودعوات
صالحة , فانفونزا الخنازير لا تمنع ذلك , ونية المرء أبلغ من عمله , ومن سأل
الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه , والعبد إذا ألهم الدعاء
فإن الإجابة معه
( وقال
ربكم ادعوني أستجب لكم ]60[
) ( غافر : 60) والناس فى أمريكا يذهبون إلى المباريات
الدولية والحفلات وينتقلون هنا وهناك فكيف نمنع حجاً أو نمتنع عنه بسبب الجهل
بالشرع والواقع
(4) كان
عمل النبي صلى الله عليه
وسلم ديمة , وكان يقول :
"أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل"
وكان
السلف إذا عملوا عملاً أثبتوه , فلنحاظ على الصلوات الخمس حيث ينادي بهم فى ماعة
" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقتا "( النساء 103) ، "
حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين " (البقرة 238)،ولم يرخص
النبى صلى الله عليه وسلم لابن أم مكتوم رضى الله عنه الأعمى فى أن يصلى منفردا فى بيته ,: قال (أتسمع الآذان ,قال نعم قال فلبى و لا أجد لك
رخصه) . صيام 6أيام من شوال (فمن صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كمن صام الدهر)القيام
(وأعلم أن شرف المؤمن قيامه باليل :ونعم الرجل عبد الله كان يقوم من الليل ، يا
عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل ثم تركه) الصدقات (أتقوا الله ولو بشق
تمره)إخراج الزكاه متى بلغ النصاب ومرت عليه سنه قمريه) الدعاء و الأخذ بأسباب
إجابته (فالدعاء هو سلاح المؤمن) الحجاب(فضفاضا غير ضيق لا يصف حجم العظام ولا يشف
عما تحته من البدن يضرب من الراس حتى
القدم غير زينه فى نفسه لا يشابه زى الرجال ولا الكافرات), الاهتمام بأمر المسلمين
وتحقيق معانى الأخوه الايمانيه
(5) الحرص
على بلوغ الزمان الشريف والمكان المبارك والصحبه الطيبه وكلها من أسباب
قوه الإيمان ومن معانى الفضل والاحسان وتدل علها السنن والاثار (كان السلف يدعون
ربهم سته أشهر أن يبلغهم رمضان ويدعونه سته أشهر أن يتقبله منهم)وكان عمر رضى الله
عنه يسأل ربه الشهاده فى سبيله والموت فى بلد نبيه صلى الله عليه وسلم (ربنا
لقيموا الصلاه فاجعل أفئده من الناس تهوى إليهم)(إبراهم:37) دخل النبى صلى الله
عليه وسلم المدينه يوم دخل فأضاء منها كل شئ وخرج منها يوم خرج فأظلم منها كل شئ
حتى أنكر الصحابه قلوبهم حديث الرجل الذى قتل 99 نفسا وفيه (فنأى بصدره إلى الارض
التى أراد وكان قد دل على أرض بها اناس صالحون يعبدون الله حتى يعبد الله معهم)
(6) التذكير ب
(ا)تقوى الله :فهى ثمره
جمع العبادات وهى خلف من كل شئ (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى )(البقره:197)
(ب)واجب العبوديه (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)(الذاريات
:56) ادامتها حتى الممات (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)(الحجر:99)نيه وصحه أو إخلاص
ومتابعة كمال الحب مع تمام الخضوع والذل .
(ج)الرجوع لمثل ما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة
الكرام عمل واعتقادا
فكل خير فى اتباع من سلف وكل شر فى ابتداع من خلف
التقدم والتطور والتحضر مع التمسك بالكتاب والسنة (إن
هذا القرءان يهدى للتى هى أقوم )(الاسراء :9)
(7)التحذير من الدعوات الهدامه التى تحول بين الرجوع
للكتاب والسنة وتنحرف عن النبع الصافى
(أ)صرف العبادة لغير الله كالذبح و النذر لغير الله بزعم محبة الأولياء والصالحين (ومن يشرك بالله
فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق)(الحج:31)
(ب)التشريع مع الله (أم لهم شركاؤ شرعوا لهم من الدين ما
لم يأذن به الله)(الشورى:21) قال (إن الحكم إلا لله)(يوسف :40)
(ج) سب الصحابة رضى الله عنهم (أصحابى أصحابى لا تسبوا
أصحابى )
(د) دعاة الديمقراطية والاشتراكية والعلمانيه وأصحاب
الاسلام التقدمى المودرن المعلب فى أمريكا ودول الغرب
(ه)الحذر من هدم مفهوم الولاء والبراء فأوثق عرى الاسلام
الحب فى الله والبغض فى الله
(و)التحذير من الطعن فى السنة كيف نفهم القرءان إذا
تركنا السنة (وأنزلنا إليك الذكر لتبين
للناس ما نزل إليهم )(النحل:44)"تركت فيكم ما إن تمسكتم به "لا يجوز
التهكم بالمستحبات فضلا عن الواجبات صلاة
التراويح سنة "من قام رمضان""ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها
"(سنة) دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها الطائفه الناجية من كان على
مثل ما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام
(8) تدبروا وتأملوا :
(ا)لماذا كانت السعادة فى رمضان (فمن اتبع هداى فلا يضل
ولا يشقى )(طه 124) متابعة الفرائض بالنوافل صيام وقيام وتلاوة قرءان النفس لا
تسعد بالفيلم ولا بالأغنيه ولا بالدخان والمخدرات (لذة ساعة وألم الدهر )
(ب) شهر التربية لا نحتاج معه لليوجا ولا للابتداع وترك
النظافة ودخول الخرائب
(ج) إعاده اكتشاف النفس عندها قدرة على الصيام والقيام
فلا داعى لادعاء العجز و الأمه ككل تستيقظ فى رمضان بدليل مشاهد الخير التى نراها
فى كل مكان ,المستقبل للإسلام سيفتح لها رومية (روما) فلا داعى لليأس
(ه)معنى واحد من الشريعه كالصيام والزكاه سعدت به الأمه
فكيف لو طبقنا كل الشريعة
·
التكبير فى تضاعيف الخطبة البداء بالحمد والثناء والدعاء
للمسلمين المستضعفين فى كل مكان
·
استحضار النوايا الطيبة (الاخلاص اظهار الشرائع والشعائر
تذكير المسلمين وتكثير سواد المطيعين
·
وسؤال الله من فضله
كتبه د/ ياسر برهامى
موقع أنا السلفى
www.anasalafy.com
