الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

المجالس النيابية والعذر بالتأويل

يدور خلاف بين إخواننا من الشباب متبعي المنهج السلفي في الصلاة خلف بعض أئمة المساجد التابعة لحماس وممن هم أعضاء في البرلمان الفلسطيني بحجة أنهم ارتدوا بدخولهم المجالس الكفرية ولا عذر لهم؛ لأن تبديل الشريعة والرضا بحكم غير حكم الله -عز وجل- من الشرك الأكبر الذي لا يُقبل فيه العذر -التأويل-، وخاصة أن هؤلاء المشرعين من دون الله يعتبرون أنفسهم دعاة وعلماء، أي: لا هم نشأوا بالبادية، ولا حديثو عهد بالإسلام، ولا هم يعيشون في بلاد غير بلاد المسلمين كما لا يخفي على فضيلتكم، فأفتونا بارك الله فيكم.

المجالس النيابية والعذر بالتأويل
الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠٠٨ - ١٩:٣٠ م
3495

السؤال:

يدور خلاف بين إخواننا من الشباب متبعي المنهج السلفي في الصلاة خلف بعض أئمة المساجد التابعة لحماس وممن هم أعضاء في البرلمان الفلسطيني بحجة أنهم ارتدوا بدخولهم المجالس الكفرية ولا عذر لهم؛ لأن تبديل الشريعة والرضا بحكم غير حكم الله -عز وجل- من الشرك الأكبر الذي لا يُقبل فيه العذر -التأويل-، وخاصة أن هؤلاء المشرعين من دون الله يعتبرون أنفسهم دعاة وعلماء، أي: لا هم نشأوا بالبادية، ولا حديثو عهد بالإسلام، ولا هم يعيشون في بلاد غير بلاد المسلمين كما لا يخفي على فضيلتكم، فأفتونا بارك الله فيكم.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالتسرع في التكفير خطر عظيم، والزعم بأن مسائل الكفر الأكبر لا يُقبل فيها العذر بالتأويل كلام باطل، وتفصيل مسألة دخول البرلمانات تجدها في مقال: "السلفية ومناهج التغيير"، وإن كنا نرى عدم المشاركة فيها، لكن نرى أن من دخلها بضوابط لنصرة الإسلام -كما في ظنه- ومقلدًا لمن يفتيه بمشروعية ذلك أو وجوبه؛ فهو معذور لا يكفر، ونرى صحة الصلاة خلفه، وأظن أن المكفـِّرين لهؤلاء متأثرون بالتيارات التكفيرية غير سلفية، خاصة أن فتاوى كثير من علماء المنهج السلفي كابن باز والعثيمين في جواز المشاركة في هذه المجالس بضوابط، والأغلب أنها غير متوفرة، لكن على الأقل يُعذر المخالف ولا يكفر.

www.salafvoice.com

الكلمات الدلالية