الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول قول الله: (وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً)

نفى القرآن السبيل للكافرين على المؤمنين، والواقع يخالف ذلك، فكيف نوفق بين الآية والواقع؟

حول قول الله: (وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً)
السبت ٠٢ يونيو ٢٠٠٧ - ٢٠:٠٠ م
1406

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

(وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) شرعاً، أي: لا يجوز أن يولى الكافر ولايةً على المسلم.

(وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) قَدَراً في عاقبة الأمر ونهايته، وإن امتُحِنَ المؤمنون لمدة باستضعاف أو هزيمة أو قتل أو جرح أو أسر، وهذا بالنظر إلى طائفة المؤمنين في الجملة وفى النهاية، وليس للآحاد (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران165)