الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فوصف الولاية الشريعة لا يثبت إلا لمن يحكم بكتاب الله -تعالى-؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَلَوْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا) (رواه مسلم).
وأما من لم يحكم بما أنزل الله؛ فإنه لا تثبت له "الولاية الشرعية" حتى لو كان لا يكفر لتأويل أو جهل أو أي مانع آخر.
ومع ذلك فحكومة حماس مُتغلِّبَة، وهي أحسن من غيرها بكثير؛ إذ يظهر من حالها أنها تريد نصرة الدين ويتأولون فيما يتركونه.
وأما استقلال بعض المجاهدين بردود أفعال دون مراجعة باقي فصائل الجهاد، ولا شك أن هذا يعم ضرره، وكذا نفعه كل البلاد؛ فلا يجوز؛ لقوله -تعالى-: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) (الشورى:38)، ولابد من مراعاة المصالح والمفاسد.
salafvoice
صوت السلف