الثلاثاء، ١٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٣ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكومة حماس وما يطلقه عليها البعض من أوصاف الدولة الإسلامية

هل حكومة حماس في غزة حكومة شرعية "ولاية أمر شرعية"؟ وهل يصح أن نطلق على "إسماعيل هنية" بأنه "أمير المؤمنين"؟ أو حتى "ولي أمر شرعي"؟ وما حكم من يطلق على حماس وعلى "هنية" هذه الأوصاف؟ وهل الخلاف في إلباس حماس ورئيسها هذا الوصف من الخلاف السائغ أم غير السائغ؟ وهل يجب على المجاهدين في غزة أن يخضعوا لإملاءات حماس وردود أفعالها، أم يستقلوا برد الفعل إن رأوا المصلحة في ذلك؟

حكومة حماس وما يطلقه عليها البعض من أوصاف الدولة الإسلامية
الخميس ٣٠ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٩:٣٦ ص
2059

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فوصف الولاية الشريعة لا يثبت إلا لمن يحكم بكتاب الله -تعالى-؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَلَوْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا) (رواه مسلم).

وأما من لم يحكم بما أنزل الله؛ فإنه لا تثبت له "الولاية الشرعية" حتى لو كان لا يكفر لتأويل أو جهل أو أي مانع آخر.

ومع ذلك فحكومة حماس مُتغلِّبَة، وهي أحسن من غيرها بكثير؛ إذ يظهر من حالها أنها تريد نصرة الدين ويتأولون فيما يتركونه.

وأما استقلال بعض المجاهدين بردود أفعال دون مراجعة باقي فصائل الجهاد، ولا شك أن هذا يعم ضرره، وكذا نفعه كل البلاد؛ فلا يجوز؛ لقوله -تعالى-: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) (الشورى:38)، ولابد من مراعاة المصالح والمفاسد.

salafvoice
 صوت السلف