الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهذا كلام باطل ومنكر، وكذب على نبي الله هارون -عليه السلام- الذي برَّأه الله من جهالة هؤلاء الجهال بقوله -تعالى-: (وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي) (طه:90)، فقد نهاهم عن الشرك وأمرهم بالتوحيد حتى كادوا يقتلونه، قال -تعالى- عنه: (إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي) (الأعراف:150)؛ فأين هؤلاء من هذه الآيات؟!
وإنما أنكر موسى -عليه السلام- على هارون -عليه السلام- أنه لم يزايل الكفار ويتبع موسى -عليه السلام- ليخبره بما وقع، وبما كان موسى -عليه السلام- يريده من مزايلة الكفار ومفارقتهم؛ فاعتذر له هارون -عليه السلام- بأنه خشي التفريق بين بني إسرائيل، وقد قام بالإنكار عليهم حتى هموا بقتله.
ولم يستدل عالم قط بما ذكره هذا الجاهل على سكوت هارون -عليه السلام- عن الشرك!
salafvoice