حول الصلاة على الكراسي في المساجد ..

السؤال:

1- ما حكم الصلاة على الكرسي لذوي الأعذار؟ وهل سقوط ركن في الصلاة لعذر يسقط باقي الأركان حيث نرى كثيرًا من المصلين ممن يمشون ويتحركون ويقفون خارج المسجد يصلون على الكراسي طوال الصلاة دون ركوع أو سجود؟

2- وهل الكرسي يقطع الصف؟ وهل يجوز أن يكون في الصف الأول ولو أكثر من شخص؟

3- وما حكم من يصلي على الكرسي خلف الصف في آخر المسجد؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فإذا كان عاجزًا عن القيام؛ جاز أن يصلي على الكرسي، والجلوس على الأرض أولى مع صحة الصلاة بذلك.

وسقوط ركن في الصلاة لعذر لا يسقط باقي الأركان، بل إذا كان عاجزًا عن القيام صلى على الكرسي وركع وسجد، وإذا كان لا يستطيع السجود أو الركوع سقط عنه ما يعجز عنه.

وكثير من الناس يكون مثلاً عاجزًا عن السجود وهو يستطيع القيام والوقوف، فيصلي على الكرسي وهو جالس؛ لأنه لا يتمكن من السجود، فمثل هذا لا يصح؛ هذا يلزمه الوقوف طالما كان قادرًا عليه، ولما يحين السجود يجلس على الكرسي وينحني، لكن لا يصلي وهو جالس طالما يقدر على الوقوف.

2- والكرسي ليس قاطعًا للصف؛ لأن صاحبه يشغله ويجلس عليه، ويجوز أن يكون في أي صف، في الصف الأول وغيره ولو أكثر من شخص طالما كانوا معذورين.

3- وإذا صلى في آخر المسجد وهناك مكان في الصف كان مصليًا خلف الصف، فعليه أن يضع الكرسي في الصف ويصلي معهم.