الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم التجارة في الحيوانات المحنطة، وهل لها حكم التماثيل ؟

ما حكم شراء حيوانات محنطة ووضعها في البيت؟ فقد سمعت الشيخ الألباني يجيز ذلك ولا يرى به بأسًا سواء أكانت مذكاة أم غير مذكاة، وأنها ليست تماثيل، فلا بأس أن تكون في البيوت لأنها عين المخلوق وليست صورة له. وأيضًا سمعت علماء آخرون كبار يحرمون التحنيط واقتناء الحيوانات المحنطة على أساس أن هذه تماثيل وأنها ميتات ولا يجوز اقتناء الميتة، وأيضا أن هذا إسراف. وسمعت من العلماء من يفرق بين الحيوان المذكى بعد تحنيطه فيكون طاهرًا فيجوز اقتناؤه وبين الحيوان غير المذكى، وبالتالي فغير مأكول اللحم يكون نجسًا بالموت فلا يجوز تحنيطه ولا اقتناؤه، وعلى قولهم هذا يكون التحنيط في بهيمة الأنعام فقط. فأين الحق في هذا الكلام؟ وما حكم المال المأخوذ أو الناتج عن البيع والشراء في هذه الحيوانات المحنطة؟

حكم التجارة في الحيوانات المحنطة، وهل لها حكم التماثيل ؟
الاثنين ١٣ ديسمبر ٢٠١٠ - ١٤:٥٢ م
2252

السؤال:

ما حكم شراء حيوانات محنطة ووضعها في البيت؟ فقد سمعت الشيخ الألباني يجيز ذلك ولا يرى به بأسًا سواء أكانت مذكاة أم غير مذكاة، وأنها ليست تماثيل، فلا بأس أن تكون في البيوت لأنها عين المخلوق وليست صورة له.

وأيضًا سمعت علماء آخرون كبار يحرمون التحنيط واقتناء الحيوانات المحنطة على أساس أن هذه تماثيل وأنها ميتات ولا يجوز اقتناء الميتة، وأيضا أن هذا إسراف.

وسمعت من العلماء من يفرق بين الحيوان المذكى بعد تحنيطه فيكون طاهرًا فيجوز اقتناؤه وبين الحيوان غير المذكى، وبالتالي فغير مأكول اللحم يكون نجسًا بالموت فلا يجوز تحنيطه ولا اقتناؤه، وعلى قولهم هذا يكون التحنيط في بهيمة الأنعام فقط. فأين الحق في هذا الكلام؟

وما حكم المال المأخوذ أو الناتج عن البيع والشراء في هذه الحيوانات المحنطة؟

الجواب:

فلا يجوز شراء ولا بيع الحيوانات المحنطة غير المذكاة؛ لأنها داخلة في الميتة التي حرم الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- بيعها، أما المذكاة فحفظها بهذه الطريقة دون أكلها تضييع للمال، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن إضاعة المال.

أما أنها تماثيل فلا؛ لأنها عين المخلوق كما قال الشيخ الألباني -رحمه الله-، واقتناء الميتة غير المذكاة لا أعلم دليلاً على تحريمه، بل الظاهر عدم التحريم بدليل حديث شاة ميمونة.

salafvoice