الأربعاء، ١٦ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٤ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

استخراج العظام البشرية من المقابر لمذاكرة طلبة الطب عليها

رجل فلاح دخلت ابنته كلية الطب وكانت تحتاج إلى عظام آدمية للمذاكرة عليها، وكان في القرية رجل غريب عنها فمات محترقًا ودفن في مقابر الصدقة، فذهب ذلك الفلاح وأبناؤه فاستخرجوا جثته، وغلوه في قدر؛ ليأخذوا عظامه لابنتهم، فأنكرت عليهم ذلك، فقالوا: فكيف يصنع الطبيب ليتعلم مهنته من دون ذلك؛ فهم يرون أن ما فعلوه جائز لضرورة التعليم. فما مدى صحة ذلك؟ وإن كان حرامًا فكيف يصنع طالب الطب؟ ومن كانت عنده عظام قديمة وانتهى من الدراسة عليها فهل يدفنها أم يتركها ليستعملها غيره؟

استخراج العظام البشرية من المقابر لمذاكرة طلبة الطب عليها
الخميس ٢٣ ديسمبر ٢٠١٠ - ١٤:١٦ م
1818

السؤال:

رجل فلاح دخلت ابنته كلية الطب وكانت تحتاج إلى عظام آدمية للمذاكرة عليها، وكان في القرية رجل غريب عنها فمات محترقًا ودفن في مقابر الصدقة، فذهب ذلك الفلاح وأبناؤه فاستخرجوا جثته، وغلوه في قدر؛ ليأخذوا عظامه لابنتهم، فأنكرت عليهم ذلك، فقالوا: فكيف يصنع الطبيب ليتعلم مهنته من دون ذلك؛ فهم يرون أن ما فعلوه جائز لضرورة التعليم. فما مدى صحة ذلك؟

وإن كان حرامًا فكيف يصنع طالب الطب؟ ومن كانت عنده عظام قديمة وانتهى من الدراسة عليها فهل يدفنها أم يتركها ليستعملها غيره؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فما فعلوه جريمة منكرة؛ هل يرضون أن يفعلوا ذلك بأبيهم وأمهم لأجل مذاكرة ابنتهم للطب، لو فعلوا ذلك مع آبائهم وأمهاتهم كان أولى بهم من الغريب، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ كَسْرَ عَظْمِ الْمُؤْمِنِ مَيْتًا، مِثْلُ كَسْرِهِ حَيًّا) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني)؛ فكيف بتقطيع الجثة وغليها في القدر.

ثم إن هناك عظامًا بلاستيكية مصنوعة على هيئة العظام البشرية تمامًا، ولو لم يوجد واحتاجوا؛ لكانت عظام الكفار وجثثهم لا المسلمين هي التي يجوز فيها ذلك.

ويجب دفن العظام التي درس عليها الطلاب؛ فهل يرضى هؤلاء أن تكون عظام أبيهم أو جدهم هكذا تتناقل للدراسة دون دفن؟!

salafvoice