الثلاثاء، ١٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٣ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

متضررة من زوجها ، فهل تدعو أن يبدلها الله خيرًا منه ؟

أنا سيدة متزوجة أبلغ من العمر 38، وزوجي يبلغ من العمر 40، أنا أعمل مدرسة وعندي ثلاث أطفال، زوجي أجمل مني وهو يحس أنني لا أستحقه رغم أنني من حيث المال والشهادة الدراسية أنا أفضل، وهو دائمًا يهينني، وهو ينام بجوار التليفزيون ولا ينام بجواري علي نفس السرير رغم أنني أقول له من حقي أن أشعر بالسكن والأنس مع زوجي، فيضحك من كلامي ويسخر، ولا ينفق علي، بل أنا أنفق على نفسي وأساعد كثيرًا في نفقات المنزل والأولاد. وهو دائمًا يهينني ولا يتحدث معي، ولا يلمسني ولا ينظر إلي، بل يستهزئ بشكلي وينتقد عمري، مما يسبب لي الألم الشديد. مع ملاحظة أنه يقوم بالمعاشرة الزوجية بمعدل مرة في الشهر، وفي كل مرة أكون أنا التي تبادر وتطلب وتتودد. فهل يجوز أن أدعو الله أن يبدلني في هذه الحياة بزوج أفضل منه، وأن أقول مثلاً: "يا رب لا تقبض روحي إلا وأنا على ذمة رجل تحبه ومن خيار الرجال"؟ وأحيانًا أدعو الله أن يريني في الحلم زوجي في الجنة حتى أستطيع الصبر وتحمل هذا العذاب؟

متضررة من زوجها ، فهل تدعو أن يبدلها الله خيرًا منه ؟
الاثنين ٢٧ ديسمبر ٢٠١٠ - ١٤:٣٦ م
2188

السؤال:

أنا سيدة متزوجة أبلغ من العمر 38، وزوجي يبلغ من العمر 40، أنا أعمل مدرسة وعندي ثلاث أطفال، زوجي أجمل مني وهو يحس أنني لا أستحقه رغم أنني من حيث المال والشهادة الدراسية أنا أفضل، وهو دائمًا يهينني، وهو ينام بجوار التليفزيون ولا ينام بجواري علي نفس السرير رغم أنني أقول له من حقي أن أشعر بالسكن والأنس مع زوجي، فيضحك من كلامي ويسخر، ولا ينفق علي، بل أنا أنفق على نفسي وأساعد كثيرًا في نفقات المنزل والأولاد.

وهو دائمًا يهينني ولا يتحدث معي، ولا يلمسني ولا ينظر إلي، بل يستهزئ بشكلي وينتقد عمري، مما يسبب لي الألم الشديد.

مع ملاحظة أنه يقوم بالمعاشرة الزوجية بمعدل مرة في الشهر، وفي كل مرة أكون أنا التي تبادر وتطلب وتتودد.

فهل يجوز أن أدعو الله أن يبدلني في هذه الحياة بزوج أفضل منه، وأن أقول مثلاً: "يا رب لا تقبض روحي إلا وأنا على ذمة رجل تحبه ومن خيار الرجال"؟ وأحيانًا أدعو الله أن يريني في الحلم زوجي في الجنة حتى أستطيع الصبر وتحمل هذا العذاب؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقولي في دعائك: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا) (رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني)، وسلي الله له الهداية.

وأما سؤالك أن لا تقبض روحك إلا وأنتِ على ذمة رجل من خير الرجال؛ فلا حرج فيه، فقد يصلح زوجك ويصبح من خير الرجال، أو تفارقينه وتتزوجين غيره.

salafvoice