الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
- فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدًا فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني)؛ فلا يجوز أن يُقال للكافر، ومَن أظهر نفاقه: سيدًا.
- وأما مسألة التحالف مع المناهج المخالفة للشرع؛ فلا يجوز إلا مع ما فيه تعظيم لحرمات الله، وهو في الحقيقة إجابة للحق، ليس تحالفًا كالتحالفات المعروفة في التناصر على الحق والباطل، فإنها لا تجوز قطعًا.
وكذا التحالفات التي تهدف إلى "تقسيم الكعكة" -كما يقولون-، أي يظل الليبرالي على لبراليته يدعو إليها ويسعى إلى إقامتها! والديمقراطي على ديمقراطيته يدعو إليها ويسعى إلى إقامتها على مفهومها الغربي المتضمن لإثبات حق التشريع لغير الله، وإطلاق الحريات بلا ضابط من الشرع، في حين يبقى الإسلاميون على ما هم عليه!
فهذا تحالف ليس على الإجابة للحق ونصرة المظلوم، ونحو ذلك مما كان عليه "حلف الفضول"، فقياس أحدهما على الآخر قياس فاسد وباطل.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com