الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

الجهاد في سورية

أنا يا شيخ شاب أعيش مع أمي وأنا ابنها الوحيد، ووالدي مُتوفى، فهل إذا فتح باب الجهاد في سورية وجب عليَّ الذهاب بناءً على أنه يكون جهاد عين، وليس كفاية؟ بمعنى أننا كمسلمين المفروض لا تفرِّقنا الحدود والأقطار، فكلنا واحد فإذا كان العدو في بلد وجب على كل بلاد المسلمين نصرته، ويكون فرض عين لا كفاية. وحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ) (متفق عليه)، هل كان لفرض العين أم للكفاية؟ أرجو يا شيخنا توضيح الأمور فأنا في تشتت رهيب، ولا أعلم ماذا أفعل؟

الجهاد في سورية
الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٢ - ١٨:٤٦ م
2195

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالجهاد في سورية فرض عين على القادر عليه من أهلها، وأنا أعلم أن شبابًا كثيرين من أبناء سورية يبكون انتظارًا لدورهم في حمل السلاح القليل الذي لديهم، وليس لديهم نقص في الرجال؛ إنما هو في السلاح والذخيرة والمؤن والطعام.

أعلم أيضًا أنهم لا يسهل على أهل بلد منهم القتال في بلد آخر داخل سورية؛ لأن الناس يعلمون أنه غريب فيطلب فيقتل أو يحتاج إلى فريق لحراسته فذهاب الإخوة من خارج سورية أشد صعوبة وغالبهم يشكل عبئًا عليهم فالمعاونة بالمال والمؤن فضلاً عن إعلام الناس بقضيتهم العادلة، والدعاء لهم هو الواجب المتعين علينا.

فلا يسعك السفر دون إذن والدتك وإنما يجب الانتقال من بلد إلى بلد إذا كان يغيثهم ولا يغيثهم غيره، وهذا ليس بحاصل.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com