الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

استبدال ذهب بذهب مع دفع الفرق

ذهبت زوجتي مع أمها وأختها لشراء الذهب من محل يضع عبارة: "بسم الله ما شاء الله"؛ ولهذا ظنوا أنه مسلم، ثم بعد أن بدأوا في الشراء اكتشفوا أن المحل لمسيحي، وأن البائع مسيحي. المهم أن زوجتي اشترت منه غوايش واتفقوا على الثمن، وأعطت له ذهبًا قديمًا، فثمنه وباعته له بهذا الثمن -دون أن تقبض الثمن في يدها-، وأعطته بقية ثمن الغوايش الجديدة نقودًا. تقول زوجتي: إن أختها ذكرتها أنها يجب أن تقبض ثمن الذهب القديم في يدها قبل أن ترده للبائع مع فارق الثمن، ولكن زوجتي تقول: إنها انشغلت في الفصال والذهب، ونسيت أن تطالب البائع بتسليمها ثمن الذهب القديم. فهل هذا ربا؛ لأن زوجتي لم تأخذ ثمن الذهب القديم في يدها قبل أن ترده للبائع مع بقية ثمن الغوايش الجديدة؟ وإن كان هذا ربا فماذا نصنع؟ هل نرجع لأصحاب المحل النصارى ونفهمهم أن هذا ربا و نطلب منهم أن يعطونا ثمن الذهب القديم، ثم نرده إليهم مباشرة؟ أم نعطيهم نقودًا تكافئ ثمن الذهب القديم ونطالبهم أن يسلمونا ثمن الذهب القديم في يدنا علمًا أنه قد يرد إلينا ما سنعطيه إياه فورًا، وقد يقول في نفسه ما هذا الحمق! أو كيف نتصرف؟! - أيضًا: البائع المسيحي أمسك يد زوجتي المنتقبة من وراء حائل -فوطة-؛ لإلباسها الغوايش؛ لأنها ضيقة لا تدخل أو تخرج بسهولة. فما حكم هذا؟ وجزاكم الله خيرًا.

استبدال ذهب بذهب مع دفع الفرق
الأربعاء ٠٧ مارس ٢٠١٢ - ١٨:٠٩ م
1228

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
- فنعم، ما فعلته زوجتك ربا يجب التوبة منه، ولتحاول أن ترجع لصاحب المحل وتفهمه لزوم القبض مع وعد ببقاء الاتفاق الذي يعد وعدًا بالبيع والشراء، وليس ببقاء الشراء؛ لأنه ربا وباطل، وأي الأمرين المذكورين جاز فعله، والأحمق هو مَن خالف الشرع.
- وأما أن يمسك النصراني يدها مِن فوق فوطة؛ فلا ضرورة له، ولتستغفر الله.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com