الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهذا المال من الرشوة المحرمة التي قال عنها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي) (رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
وتعريف الرشوة أنها مال يُدفع للتوصل به إلى باطل، وهذه المليونية المزعومة هدفها المطالبة بعدم شرعية الرئيس، والمطالبة بحل الجمعية التأسيسية؛ مما يعني هدم مؤسسات الدولة ودفع البلاد للفوضى.
ومعلوم أن القوى الداعية لهذه المليونية ترفض مرجعية الشريعة الإسلامية، وكل هذا من الباطل الذي لا يجوز أخذ جعل أو مقابل عليه، فهو رشوة ملعون دافعها وآخذها والواسطة بينهما، بل يجب الإبلاغ عن هؤلاء لمحاسبتهم.
كما أنه معلوم ما تتضمنه هذه المظاهرات -كما سبق- من تخريب للمنشآت والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، لكن ننبه أن الأمر لو اقتصر على التعبير عن الرأي بطريقة سلمية ودون مقابل مادي؛ فلا يمنع منه ولا يدخل فيما ذكرنا.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي