|
مختارات من صندوق الوارد ... قصيدة مُدح فيها شيخنا أبو الفرج محمد بن إسماعيل المقدم
دع عــنـك شـوقـا لـلأحـباء اعـتـلج فـي صدر من باب الصبابة قد ولج
يـبـكـي لـظـعـنهم ويــرجـو قـربـهـم ويــؤمــل الـلـقـيا بـمـحـبوب غــنـج
يـهـوى فـيـهوي بـالـهوى فــي لـجة مـنـها يـصـير إلــى الـعواتيم الـلجج
واقــصـد بـشـعرك ذا عـلـوم جـمـة هي في الليالي الحالكات لنا السرج
أهـــدى الـيـنا هــدي أحـمـد سـائـغا وأطــار فـي جـو الـعلوم بـنا الـمهج
مــا بـيـن تـفـسير وفـقـه أو حـديـث نـجتني مـن روضـه الـزهر الأرج
أتـــراك تـسـأل عـنـه فـاعـلم أنـنـي لـــم أعـــن إلاه الإمــام أبــا الـفـرج
مــن قـيـض الـمولى الـكريم بـلطفه إيـــاه كـيـمـا نـسـتـقيم مــن الـهـوج
فــأذقــت طــعـمـا لـلـهـنـاء وإنــنـي لــم ألـفه فـي الـغابرات مـن الـحجج
وانـجاب عـن قـلبي سـحاب ظلامه ورأيــت نــور الـحق فـيه قـد انـبلج
أنـــا لـسـت أمـدحـه فـمـدح نـظـيره يـعيي فـصيحا فـي بـني سـعد درج
فـلـكـم تــصـدى لافــتـآت مـخـرف حـسب الشريعة مرتعا لذوي اللجج
فــــــأراه مــنــزلــه ورد مــكــيــدة قـد كـادها بـالناصعات مـن الـحجج
يــشـفـي بـفـتـيـاه عــمــى وجـهـالـة ولـــه رداء الـفـقـه حــقـا قــد نـسـج
واسـمـعه يـقرأ فـي صـلاة خـاشعا فـتـود ألــو مــن صــلاة مــا خـرج
وإذا يــــحـــدث يــســتـبـد بــقـلـبـنـا لأراه فــي أعـلـى سـمـاء قـد عـرج
كــم سـنـة درســت أرانــا رسـمـها كــم رد بـدعة ذي ضـلالات سـمج
يـــروي غـلـيـلا مـــن نـمـيـر ثــرة هـي نار من من هدي أحمد ينزعج
بـالـفـتح يـفـتـح أعـيـنا عـمـيا عـلـى نــور لـحـق ذي صـفـاء فــي وهـج
حــسـن الـخـلـيقة سـمـتـه وسـمـاتـه أخـلاق مـن يـبغي بـها عـليا الدرج
سـلـفـية هـــي نـهـجـه فـاتـبـع تـفـز مــا فــاز إلا مــن سـبـيلا قــد نـهج
بـعـد ابــن تـيـمية الإمــام ورهـطـه خـلفت خـلوف رسـمهم هـو مـا تلج
يـحـيون سـنـة أحـمـد مــن بـعـد مـا درســت ويـهـدون الـسبيل فـتنفرج
والـشـيـخ فـيـهـم كـالـشـهاب مــقـدم نـــأوي إلــيـه إن بــنـا أمــر مــرج
كــثــرت مـنـاقـبـه فــمــن لـيـعـدهـا وكـأنـما جـمـعت لــه مــن كــل فـج
سل عنه عودة ذا الحجاب وسل إذا شئت التثبت ذي الجواهر من حجج
واســال عــن الـمهدي كـيف بـفقهه شــبـه لـمـبـتدع عـلـيـنا لـــم تـــرج
وعـــلــو هــمــتـه أقـــــر بـفـضـلـه ورســائـل هـــن الـصـباح الـمـنبلج
فـاكـفـف إذا قـلـمـي فـلـسـت بـبـالـغ مــن حـقه شـيئا ودع عـنك الـحرج
واخـتم بـقول أخـي التقى من يبتغي وجـــه الإلـــه بـمـا يـديـم بــه اللهج
إنـــي أحــبـك فـــي الإلـــه مـعـلمي فـاقـبل تـحـية مــن بـذكـرك يـبـتهج
|
