الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

بيان من الدعوة السلفية بشأن (حادث قطار البدرشين) و(فاعليات الخامس والعشرين من يناير).

ورغم إدراكنا أن السكك الحديدية هى جزء من الميراث الثقيل لدولة الطغيان إلا أن هذا لا يمنع

بيان من الدعوة السلفية بشأن (حادث قطار البدرشين) و(فاعليات الخامس والعشرين من يناير).
الدعوة السلفية
الأربعاء ١٦ يناير ٢٠١٣ - ١٧:٢٥ م
7175

بيان من الدعوة السلفية بشأن >حادث قطار البدرشين<  و>فاعليات الخامس والعشرين من يناير<.

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم ..أما بعد ..

فتتقدم الدعوة السلفية بخالص العزاء إلى الشعب المصري عامة وأهالي ضحايا قطار البدرشين ، فـ>إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى<فَلْتَصْبِروا  وَلْتَحْتَسِبوا ،، وعزاؤنا وعزاء ذويهم  أننا نرجوا لهم الشهادة عند الله عز و جل ، نسأل الله أن يبلغهم إياها.

وندعوا لكل المصابين بأن يشفيهم الله شفاء لا يغادر سقمًا .

ورغم إدراكنا أن السكك الحديدية هى جزء من الميراث الثقيل لدولة الطغيان إلا أن هذا لا يمنع من أن نطلب من القيادة التنفيذية ممثلة في رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير النقل سرعةَ وضع تدابير عاجلة تمنع تكرار تلك الحوادث التى أدمتْ قلوبَ المصريين واحدًا تلو آخر .

ونناشد كل من تولى شيئًا من أمر الناس أن يتذكر أنها أمانة داخلة في قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) [النساء: 58] لا سيما الأمور التي قد يفضي الإهمال أو التقصير فيها إلى القتل مثل القطارات ، ولنتذكر قوله تعالى : (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) [المائدة: 32] .

وإذا كان الحادث الأليم قد أودى بحياة مجموعة من خيرة شبابنا وأصاب البعض الآخر ؛ فإن هذا ليس مبررًا على الإطلاق لأن نخرب أموالنا بأيدينا ، أو أن نعطل مصالح المواطنين تحت اسم الاحتجاج على الحادث كما فعل بعض الشباب ، ولا يدرون أنهم بتعطليهم لحركة القطارات قد يعطلوا طبيبًا عن مريض ينتظره أو ما شابه ذلك ، فيزيدون الأمر تعقيدًا .

إن هذا الحادث وغيره يدلنا على أننا أمامنا الكثير من التحديات تحتاج منا إلى العمل الجاد لإعادة بناء دولة تم تجريفها على مدى عشرات السنين في مختلف المجالات .

وبهذه المناسبة نهيب بالجميع ممن كان ينوي أن يتظاهر يوم الخامس والعشرين من يناير أو أن يحتفل أن يتركوا هذا وذاك ، ويبحثوا عن عمل جاد يواسوا به أسرة شهيد أو يعالجوا به جريحًا أو يقدموا به مقترحًا للخروج من أزمة .

ولهذا تعلن الدعوة السلفية أنها لن تشارك في أي فاعلية خاصة بيوم الخامس والعشرين من يناير ، وترى أن ظروف البلاد لا تحتمل لا احتفالات ولا مظاهرات .

وتناشد الدعوة السلفية القوى السياسية التي تنوي إقامة أي فاعليات أن يحافظ كل منهم على السلمية ، وأن يحافظ كل فرد على أرواح زملائه قبل نفسه ، وأن يحافظ على أرواح مخالفيه قبل مؤيديه .

نسأل الله أن يحمي مصر و شعبها وأبناءها من كل سوء.

الدعوة السلفية

4 من ربيع أول 1434 هـ .

16 من يناير 2013 م .

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي