الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول ما يُشاع من تغير موقف د."ياسر برهامي" في قضية التعامل مع إيران

1-جماد ثاني-1434هـ 11-إبريل-2013 السؤال: السلام عليكم شيخي الفاضل, سألني صديقي ما هو سبب التغيير في كلام الشيخ ياسر برهامي حول إيران قبل عدة أشهر، وهو يقصد الكلام عن إيران في هذا الحوار على هذا الرابط: http://www.anasalafy.com/play.php?catsmktba=34904. والذي كان حوارًا مع جريدة الشروق ذكرتَ فيه إمكانية التعاون مع إيران بشرط مراعاة الخطوط الحمراء، فجاء في الحوار: "- البعض يطالب بعلاقات كاملة مع إيران، هل أنت مع هذا الاتجاه؟ - إيران دولة من الدول التي نحتاج إلى التعامل معها، ولكن يجب أن نؤكد على أنها دولة صاحبة مشروع توسعي لنشر المذهب الشيعي، وإذا قبل الإيرانيون بعدم تجاوز الخطوط الحمراء داخل مصر وخارجها، فلا مانع من تكوين علاقات جيدة معها، نحن ليس لدينا مشكلة في تكوين علاقات مع كل دول العالم حتى مع غير الإسلامية، فكيف بدولة إسلامية مثل إيران؟! - وما هي الخطوط الحمراء التي يجب على إيران عدم الاقتراب منها؟ - تتمثل في عدم محاولة نشر المذهب الشيعي داخل مصر، وكذلك المحافظة على الاستقرار المجتمعي والسياسي لدول الخليج والعراق ولبنان وسوريا، والتوقف عن هذه التدخلات والاعتداءات وقهر إرادة الشعوب، فما يحدث في سوريا أمر لا يمكن السكوت عنه!". وقال صديقي أيضًا: "ماذا تغير من عدة أشهر حتى الآن؟ نفس المعطيات بالضبط عقائديًّا وعلى الصعيد السوري! فلماذا الآن غير مسموح التعامل معهم وتلهب الإسلاميون ضد رأي الدكتور "مرسي"؟ هل هي تصفية حسابات؟ أين الولاء والبراء الذي يطعن فيه على الآخرين عندما يتكلمون بنفس الكلام؟". فأرجو يا شيخ منك الرد حتى أرسله له، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

حول ما يُشاع من تغير موقف د."ياسر برهامي" في قضية التعامل مع إيران
الخميس ١١ أبريل ٢٠١٣ - ٢١:٥٦ م
2953

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهل ترى أخي الكريم أن ما يحدث من تقارب مصري إيراني يراعي هذه الخطوط الحمراء؟!

أنا لم أغير كلامي وما زلتُ عليه، لكن الواقع يشهد أن ما حدث من تقارب كله يصب في تجاوز الخطوط الحمراء! فهل فتح قناة شيعية "صوت العترة" تبث على القمر الصناعي المصري يشرف عليها المجرم "ياسر الخبيث" الذي سب عائشة وباهل على أنها في النار يتجاوز الخطوط الحمراء أم لا؟!

هل فتح دور نشر للكتب الشيعية آخرها "دار الفاطمية" بالقاهرة يتجاوز الخطوط الحمراء أم لا؟!

هل تسهيل السفر لبلادهم وعندنا في أسوان من يحث الأشراف على السفر لمدينة "قم" لتعلم مذهب الإمام علي -كما يزعمون- يتجاوز الخطوط الحمراء أم لا؟!

وهل في قدوم ملايين السياح إلى بلادنا وزيارتهم للعتبات المقدسة واختلاطهم بالعوام هل يمكن لأحد أن يمنع أثناء ذلك من نشر ضلالهم؟!

هل توقف الإيرانيين عن التدخل من خلال الأقليات الشيعية في السعودية والبحرين واليمن ولبنان والكويت، وكل دول الخليج، بل وأفريقيا وأوروبا وآسيا تراه قد تحقق حتى توجد العلاقات الجيدة؟!

هل رأيتهم توقفوا عن دعم نظام "بشار المجرم الكافر" في سوريا؟!

أتعجبُ من هذا الكلام وصاحبه قد قرأ الخطوط الحمراء المذكورة، ثم يقول: ما الذي تغير؟! الذي تغير أنه حدث التقارب الثقافي والبشري مع عدم التزام الطرف الآخر بأي مما ذكرنا!

ونحن قد أخذنا العهود على د."مرسي" وعلى الإخوان بعدم السماح للشيعة بالتواجد في مصر وهم متواجدون من خلال بضعة مئات أو آلاف من العراقيين والخليجيين والمصريين الذين تشيعوا؛ فكيف نفتح لهم بالملايين؟!

وكيف يعيِّن وزير الإعلام مستشارًا شيعيًا له يذهب لإيران كي يأتي بالمسلسلات الإيرانية المدبلجة باللغة المصرية العامية؟!

هل ترى هذا يتوافق مع العلاقات التي تكلمنا عنها؟ هل هذه هي المصانع أو الآلات أو السكك الحديدية ونحو ذلك أو استيراد مواد نحتاجها هو صورة التقارب الحالي؟!

لماذا اتهام النوايا بأنها تصفية حسابات؟! هل إذا عجزوا عن الحجة اتهموا النوايا؟!

ألا يكفي ما حدث من نقض للعهود في قضية الشريعة والدستور، وفي مسألة الشراكة الحقيقية في القضايا المصيرية، وفي مشاركة كل القوى السياسية في إدارة البلاد؛ لكي لا نستعدي الناس على المشروع الإسلامي، وفي عدم سيطرة فصيل واحد على مقدرات البلاد؟!

والله ما أرى صاحبك إلا متعصبًا شديد التعصب لجماعة لا يرى إلا ما يرون، ولو رأى العالم كله خلافه!

أنا السلفي

www.anasalafy.com