الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهل ترى أخي الكريم أن ما يحدث من تقارب مصري إيراني يراعي هذه الخطوط الحمراء؟!
أنا لم أغير كلامي وما زلتُ عليه، لكن الواقع يشهد أن ما حدث من تقارب كله يصب في تجاوز الخطوط الحمراء! فهل فتح قناة شيعية "صوت العترة" تبث على القمر الصناعي المصري يشرف عليها المجرم "ياسر الخبيث" الذي سب عائشة وباهل على أنها في النار يتجاوز الخطوط الحمراء أم لا؟!
هل فتح دور نشر للكتب الشيعية آخرها "دار الفاطمية" بالقاهرة يتجاوز الخطوط الحمراء أم لا؟!
هل تسهيل السفر لبلادهم وعندنا في أسوان من يحث الأشراف على السفر لمدينة "قم" لتعلم مذهب الإمام علي -كما يزعمون- يتجاوز الخطوط الحمراء أم لا؟!
وهل في قدوم ملايين السياح إلى بلادنا وزيارتهم للعتبات المقدسة واختلاطهم بالعوام هل يمكن لأحد أن يمنع أثناء ذلك من نشر ضلالهم؟!
هل توقف الإيرانيين عن التدخل من خلال الأقليات الشيعية في السعودية والبحرين واليمن ولبنان والكويت، وكل دول الخليج، بل وأفريقيا وأوروبا وآسيا تراه قد تحقق حتى توجد العلاقات الجيدة؟!
هل رأيتهم توقفوا عن دعم نظام "بشار المجرم الكافر" في سوريا؟!
أتعجبُ من هذا الكلام وصاحبه قد قرأ الخطوط الحمراء المذكورة، ثم يقول: ما الذي تغير؟! الذي تغير أنه حدث التقارب الثقافي والبشري مع عدم التزام الطرف الآخر بأي مما ذكرنا!
ونحن قد أخذنا العهود على د."مرسي" وعلى الإخوان بعدم السماح للشيعة بالتواجد في مصر وهم متواجدون من خلال بضعة مئات أو آلاف من العراقيين والخليجيين والمصريين الذين تشيعوا؛ فكيف نفتح لهم بالملايين؟!
وكيف يعيِّن وزير الإعلام مستشارًا شيعيًا له يذهب لإيران كي يأتي بالمسلسلات الإيرانية المدبلجة باللغة المصرية العامية؟!
هل ترى هذا يتوافق مع العلاقات التي تكلمنا عنها؟ هل هذه هي المصانع أو الآلات أو السكك الحديدية ونحو ذلك أو استيراد مواد نحتاجها هو صورة التقارب الحالي؟!
لماذا اتهام النوايا بأنها تصفية حسابات؟! هل إذا عجزوا عن الحجة اتهموا النوايا؟!
ألا يكفي ما حدث من نقض للعهود في قضية الشريعة والدستور، وفي مسألة الشراكة الحقيقية في القضايا المصيرية، وفي مشاركة كل القوى السياسية في إدارة البلاد؛ لكي لا نستعدي الناس على المشروع الإسلامي، وفي عدم سيطرة فصيل واحد على مقدرات البلاد؟!
والله ما أرى صاحبك إلا متعصبًا شديد التعصب لجماعة لا يرى إلا ما يرون، ولو رأى العالم كله خلافه!
أنا السلفي
www.anasalafy.com