الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

الصحابة بين السنة والشيعة (خطبة مقترحة)

فالشيعة لا يتفقون معنا في أصول حتى يكاد أن يكون دينهم دين آخر

الصحابة بين السنة والشيعة (خطبة مقترحة)
الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣ - ١٨:٥٧ م
2329
7-جماد ثاني-1434هـ   17-إبريل-2013      

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

الغرض من الخطبة:

التحذير والتنفير من الشيعة من خلال كشف عقيدتهم الفاسدة في أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.

المقدمة: تمهيد تاريخي:

- ولادة النبي -صلى الله عليه وسلم- في عام الفيل مِنَّة على البشرية وهداية لها.

- لما بلغ الأربعين بعثه الله مبشرًا ونذيرًا، فعاداه وآذاه كبراء قومه.

- تبعه أقوام باعوا الدنيا واشتروا الآخرة، وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم وتحملوا معه الأذى.

- ولما أُمِروا بالهجرة هاجروا وتركوا الديار والأموال والأهل: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ(الحشر:8).

- ولما وصل النبي -صلى الله عليه وسلم- المدنية آواه أهلها ونصروه وعزروه، وآووا أصحابه المهاجرين بالمال والدور، بل والزوجات: قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(الحشر:9).

- استمر النبي -صلى الله عليه وسلم- يجاهد ويجاهد معه (الصَّادِقُونَ والْمُفْلِحُونَ)، والقرآن ينزل بالثناء عليهم: قال الله -تعالى-: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَاَلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارُ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (الفتح:29).

- وبعد ثلاث وعشرين سنة من الدعوة والجهاد مع نبيهم -صلى الله عليه وسلم- جاء أمر الله برحيل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الدنيا: قال -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا(المائدة:3).

- شدة أمر الوفاة، ولكن استمرت الراية مرفوعة: قول أبي بكر -رضي الله عنه-: "أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّهُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ(آل عمران:144). وهكذا انتقلت هذه النسمة إلى بارئها وبقي دين الله يحمله أصحابه.

عوامل نجاح الدعوة الإسلامية:

الأول: المنهج الرباني الكامل: قال الله -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا(المائدة:3).

الثاني: شخصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القائد وتفانيه في الدعوة إلى وفاته: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ . قُمْ فَأَنْذِرْ(المدثر:1-2).

الثالث: الصحابة الذين نقلوا الدين ونشروه في العالم: قال -تعالى-: (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(البقرة:137).

بيان أن أعداء الدين من المبتدعة والمنافقين والكفرة يحاولون هدم الدعوة الإسلامية من خلال هدم هذه الأصول الثلاثة بطرق مختلفة بحسب عقيدة كل طائفة منهم.

الشيعة وهدم الإسلام بالطعن على الأصل الثالث مخالفين لأهل السنة والجماعة؛ وبهذا يكونون مخالفين في الأصلين الأولين أيضًا.

الصحابة عند أهل السنة:

- يزكونهم بتزكية الله ورسوله لهم: قال -تعالى-: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَاَلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارُ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (الفتح:29). وقال -صلى الله عليه وسلم-: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ(متفق عليه).

- يعتقدون براءة أهل بدر وبيعة الرضوان والسابقين الأولين من الكفر والشرك: قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخُلَ النَّارَ رَجُلٌ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ(رواه أحمد وابن حبان، وصححه الألباني).

- يعتقدون سبقهم وسابقتهم على سائر الناس: قال الله -تعالى-: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(التوبة:100)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ(متفق عليه).

- يعتقدون وجوب الإمساك عن ذكرهم بسوء: قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا... ) (رواه الطبراني، وصححه الألباني)، وقال: (مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلاً(رواه الطبراني، وحسنه الألباني).

- يدعون لهم ويستغفرون: قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ(الحشر:10).

صور من سبق الصحابة لغيرهم:

- سبقوا العالمين في الاستجابة: قال أصحاب موسى لموسى -عليه السلام-: (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)(المائدة:24)، وقال أصحاب عيسي لعيسى -عليه السلام-: (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(المائدة:112)، وأما أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(البقرة:285)، وقال سعد بن معاذ -رضي الله عنه-: "فَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَاكَ، وَشَهِدْنَا أَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ هُوَ الْحَقُّ، وَأَعْطَيْنَاكَ عَلَى ذَلِكَ عُهُودَنَا وَمَوَاثِيقَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَامْضِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَا أَرَدْتَ فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِ اسْتَعْرَضْتَ بِنَا هَذَا الْبَحْرَ فَخُضْتَهُ لَخُضْنَاهُ مَعَكَ مَا تَخَلَّفَ مِنَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ، وَمَا نَكْرَهُ أَنْ تَلْقَى بِنَا عَدُوَّنَا غَدًا، إِنَّا لَصُبُرٌ عِنْدَ الْحَرْبِ، صُدْقٌ عِنْدَ اللِّقَاءِ، لَعَلَّ اللَّهَ يُرِيكَ مِنَّا مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُكَ، فَسِرْ بِنَا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ، فَسُرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-".

سبقوا العالمين في المحبة والاتباع:

قال عنهم عروة بن مسعود -رضي الله عنه- لما رجع إلى قريش: "أَيُّ قَوْمٍ وَاللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى الْمُلُوكِ، وَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ، وَكِسْرَى، وَالنَّجَاشِيِّ وَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ تَعْظِيمَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ، وَاللَّهِ إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، فَإِذَا أَمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمُوا خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ" (رواه البخاري).

صور من تضحياتهم:

ـ التضحية بالنفس: (عذابهم حتى يقول لهم: صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ فَإِنَّ مَوْعِدَكُمْ الْجَنَّةُ - عمير بن الحمام يتعجل الشهادة ـ أبو أيوب الأنصاري يجاهد حتى بلغ المائة من عمره ومات على أسوار القسطنطينية).

ـ التضحية بالمال والجاه: (صهيب الرومي يترك ماله للمشركين مقابل الهجرة - مصعب بن عمير يترك الغنى والثراء ويموت بلا كفن).

ـ التضحية بالأهل والوطن: (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ(الحج:40) -  مرارة الغربة عن الأهل وعدم المأوى).

الصحابة عند الشيعة:

- يعتقدون فيهم الظلم والزندقة، وربما الكفر والردة: يقول الخميني في كتاب كشف الأسرار: "إن مثل هؤلاء الأفراد الحمقى والأفاقون والجائرون غير جديرين بأن يكونوا في موضع الإمامة وأن يكونوا ضمن أولي الأمر!" (كشف الأسرار ص107-108 نقلاً عن الفوائد البديعة).

- يعتقدون بطلان خلافة أبي بكر -رضي الله عنه-، وأن الصحابة تمالأوا على ظلم علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نص على خلافته!

- يعتقدون أن الابتداء بلعن أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- خير من التسمية.

- يعتقد كثير منهم في عائشة -رضي الله عنها- الفاحشة! (يشير الخطيب إلى أن ذلك نذر يسير من عقائدهم في الصحابة).

لماذا كل هذا الحقد والافتراء... ؟!

أسباب تاريخية للنشأة والتطور توضح ذلك:

- اتساع الفتوحات الإسلامية بعد رسول الله -صلى الله وسلم- في عهد الخلفاء الراشدين.

- انتصار المسلمين في معركة القادسية سنة 14هـ على الفرس، ثم سقوط دولة الفرس سنة 16هـ.

- كثرة الحاقدين الكائدين للدين في شخص حامليه وحماته ورموزه، ومن أبرز الحاقدين: اليهود، والفرس.

- سنة 23هـ قام المجوسي أبو لؤلؤة المجوسي بقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في المحراب (يوم العيد الأكبر عند الشيعة).

- ظهور عبد الله بن سبأ اليهودي في أواخر عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- من يهود اليمن مدعيًا الإسلام وزاعمًا محبة آل البيت، وسعى ومن معه في تأليب الناس على عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وغالى في علي -رضي الله عنه-، وادعى له الوصية بالخلافة!

- ومن هنا كانت بداية التشيع الذي تطور مع مرور الزمن إلى أن صار دينًا يخالف دين المسلمين حيث تجاوزوا من الطعن على الصحابة إلى عقائد وتشريعات ليست من دين الله.

على سبيل المثال لا للحصر: (الغلو في آل البيت بصورة شركية - سب أمهات المؤمنين - التقرب والتعبد بلعن الصحابة - اعتقاد تحريف القرآن - التعبد عند القبور وسؤال أصحاب القبور حتى جعلوا الطواف ببعضها أفضل من الطواف بالكعبة - نشر الفاحشة بما يسمى بزواج المتعة - وغير ذلك من الخرافات والبدع التي غيروا بها دين الله).

إلى دعاة التقريب والتهوين من المد الشيعي... تقريب أم تخريب لدين المسلمين؟!

دعاة التقريب إما جهلة وإما خونة:

أما جهلهم... فمن وجوه:

الأول: جهلهم بأصول دين الإسلام، فالشيعة لا يتفقون معنا في أصول حتى يكاد أن يكون دينهم دين آخر (وقد جاء وفد من رؤوس الرافضة إلى العلامة محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- يريدون التقريب فقال لهم: لو كنا نتفق على أصول واحدة لناظرتكم، ولكن لنا أصول ولكم أصول، وبصورة أوضح: لنا دين ولكم دين). فأي دين هذا الذي لا يقبل ما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن النقلة عندهم أهل كذب وظلم وكفر، فمن أين يأخذ الرافضة دينهم؟!

الثاني: جهلهم بالتاريخ الأسود للشيعة، والذي امتلأ بالغدر والخيانة للأمة الإسلامية.

واسألوا التاريخ ينبئكم...

- مَن الذي تآمر مع التتار حتى استولوا على بغداد، وقتلوا الخليفة وما يزيد عن مليون مسلمًا؟!

- مَن الذي تسبب في انحسار المد الإسلامي العثماني في أرجاء أوروبا؛ حيث طعنوا المسلمين من الخلف واضطروا الجيش الإسلامي أن يرجع عن استكمال فتح أوروبا؟!

الثالث: جهلهم بالواقع الأليم وآثار المد الشيعي الفارسي بعد قيام دولة الفرس على يد الخميني، واسألوا الواقع.

- الاضطهاد لأهل السنة في إيران: (لا يوجد مسجد سني واحد في طهران - بها عشر كنائس - وأربعة معابد لليهود - وعددًا من معابد المجوس!).

- التصفية لأهل السنة حيث حلوا: (مَن الذي أدخل أمريكا في العراق؟! - مَن الذي قتل صدام يوم العيد في رسالة للعالم السني؟! - مَن الذي يمارس المجازر في سوريا ومن يدعمه؟! - مَن الذي أخرج المقاومة الفلسطينية من لبنان وأقام المجازر للفلسطينيين في جنوبها؟! - مَن الذي يهدم الدولة اليمنية لإقامة المملكة الحوثية الشيعية؟! - مَن الذي حول كثير من أفريقيا إلى التشيع؟! - مَن الذي ينفق الأموال الهائلة للمد الشيعي على رغم المعاناة الاقتصادية؟!).

وأما خيانتهم: فأمر لا يختلف عليه اثنان إذا كانوا -دعاة التقريب- يعلمون ذلك ثم سعوا في التقريب (بتصرف من مقدمة الشيخ محمد بن إسماعيل -حفظه الله- لحقبة من التاريخ).

- الشيعة أخطر الأعداء: (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ(المنافقون:4)، وهم أسوأ من أهل النفاق في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

فاللهم اجعل مكرهم في نحورهم وتدبيرهم تدميرهم، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من شرهم.


أنا السلفي

www.anasalafy.com