الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل تستمر مع زوجها الذي يشاهد المواقع الإباحية ولا يصلي إلا الجمعة؟

17-جماد ثاني-1434هـ 27-إبريل-2013 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: بداية أعتذر عن الإطالة -شيخنا الكريم-، ولكني في حالة انهيار تام وبداخلي بركان نار كلما أوشكت نيرانه أن تخبو أشعلها زوجي من جديد، وقد آثرت أن لا أكشف ستره حتى وإن انفصلنا فلن أطلع أحدًا على ما نمر به؛ ولذلك أطمع أن أجد هنا متنفسًا وتوجيهًا؛ لأني استنفدت كل الطرق، وخارت قواي بمعنى الكلمة. تزوجته منذ عشرة أعوام وكنت في بداية التزامي أعشق الالتزام وأحلم ببيت ملتزم أجد فيه ما حرمتُ منه في بيتي، كنت في السنة الثانية في كلية من كليات القمة ظننت أن الدنيا قد ابتسمت لي زوج ملتزم -بكل أسف- تظهر عليه سمات الالتزام، حاربت إرادة ولي أمري في رفضه له لأنه كان يراه غير مناسب لي دنيويًّا، تنازلت عن المهر والشبكة ورضيت بأقل مؤخر حتى تتم زيجتي بالبركة، بل وأعطيته ذهبي أيضًا في بداية زواجنا ولم يعوضني عنه، بل أعطيته قريبًا أيضًا ورثي في أبي، وكان كل هذا عن رضا مني وحب، لم أعصِ له أمرًا يومًا فقد كان بمثابة أبي بمعنى الكلمة أفكر بعقله وأرى بعينه، لم أشق عليه أبدًا في أمور الدنيا لدرجة أن حصيلة تنزهي معه منذ زواجنا إلى الآن مرتين فقط والأخيرة كانت بالمصادفة. وفي المقابل وإنصافًا قد ساندني كثيرًا ووقف بجانبي بقوة حتى أنهيت دراستي وتحمل الكثير من سوء معاملة أهلي، ووجدت فيه الطيبة والحنان والوفاء، كان لي أبًا وأمًا وأخًا، كان كل عالمي، ولكن للأسف بعد زواجي بقليل وجدته يفرط كثيرًا في الصلاة، نعم شيخنا لا تستغرب إن قلت لك إنه في غالب الوقت لا يصلي إلا صلاة الجمعة، تعجبت كثيرًا وبت أختلق له الأعذار، كلمته كثيرًا باللين تارة وبالتلميح تارة بعد أن كنت أحلم بزوج يوقظني لقيام الليل وجدتني مع زوج لا يصلي الفروض، ولكني آثرت الصبر ووضعت طفلي الأول الذي يبلغ من العمر الآن أربعة أعوام طبعًا طفلي هذا لم يتنزه سوى مرة واحدة في حياته كلها. حزني وألمي تضاعف مع كبر ابني، فقد كنت أحلم بالأب الذي يأخذه معه للمسجد، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط ففي آخر عامين لم يكن يهتم بنا ويجلس بمفرده كثيرًا قلت له تكرارًا: اهتم بالولد، الولد كلامه متأخر، الولد لم يعد يستجيب للتعلم مني، الحمل ثقل علي، الولد يريد أن يذهب لطبيب التخاطب ولا حياة لمن تنادي، تأتي إجابته دائمًا: أنت دائمًا تكبرين الأمور، والنتيجة أن ابني نسي كل ما تعلمه وحفظه وتأكدت من إصابته بمرض نفسي وتم رفضه من المدرسة التي كنا نريد أن يلتحق بها، هذا كله ولم أذكر بعدُ القشة التي قصمت ظهر البعير، فمنذ خمسة أشهر وأنا حامل في طفلي الثاني اكتشفت مشاهدته لمواقع إباحية، انهرت وأقنعني لسذاجتي أنها عن طريق الخطأ ولم يرحم قهرتي ولا حملي، ولم يشكر ستر الله له وأني صدقته بالفعل وأصر على فعله! ومنذ ذلك الوقت وكلما يكشف لي ربي كذبه وهو لا يعتبر، بل يحاول أن يؤمن نفسه ويتمادى متناسيًا أنه لن يستطيع خداع الخالق وإن خدعني، كل مرة أسامح وأعطيه فرصة من جديد، أكلمه بكل خجل وضعف واستعطاف، أتوسل إليه وأتودد ويقنعني في كل مرة أنه موضوع وانتهى، وأن أحمد ربنا أنه اعترف بخطئه ولم يقل لي: اضربي رأسك بالحائط! لكَ أن تتخيل شيخنا كيف انهارت كل أحلامي وآمالي وبت أعيش مع زوج لا يظهر عليه من الالتزام سوى السمت الخارجي، لك أن تتخيل ألمي حينما أحسست أن ما ألم بابني بشؤم معاصيه وليس تقصيره وإهماله فقط، لك أن تتخيل مدى ألمي في كل مرة يستخف فيها بي ويعاملني على أني ساذجة ويخدعني من جديد، لك أن تتخيل أنه بعد حنثه بقسمه على المصحف كيف أصدقه من جديد؟ كيف أعيش معه؟ كيف أعطيه الأمان؟ ماذا أفعل؟ مع العلم أنه يقرأ فتاوى حضرتك دائمًا، ومتأكدة أنه سيقرأ كلامي هذا وسيعرفني، وأخيرًا أسألكم الدعاء.

هل تستمر مع زوجها الذي يشاهد المواقع الإباحية ولا يصلي إلا الجمعة؟
السبت ٢٧ أبريل ٢٠١٣ - ١٨:٤٧ م
2258

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا واظب على الصلاة وتاب إلى الله في موضوع المواقع الإباحية فاقبلي الاستمرار معه، وأما إذا استمر على ترك الصلاة فالطلاق هو الأولى.

أنا السلفي

www.anasalafy.com