الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول فتوى: "اتهام الدعوة السلفية بالتخاذل عن نصرة الإخوان!"

السؤال: نحن نعلم موقفكم من شأن المشاركة في الاعتصامات في هذه الظروف وهذه الأحداث، كما في الفتوى الماضية، ولكن لماذا تمنعون الآن التظاهر سلميًّا في أي ميدان أو حتى أمام جنود الحرس الجمهوري في حين أنهم هم الذين يحملون السلاح؟ وماذا إذا كانت النية حتى لا نعود إلى عصر الظلام من الاعتقالات والسجن؟ وهل ستكتفي الدعوة بإصدار بيانات والتواصل مع الأطراف للإقناع باللجوء إلى دائرة المفاوضات للتوصل إلى حلول دون النزول والاعتصام؟ وماذا إذا لم تستطع الدعوة إقناع الأطراف باللجوء إلى مائدة المفاوضات؟ أليس الواجب الاتجاه إلى الاعتصام وإعلانها إسلامية أم نترك إخواننا يُقتلون ولا نشاركهم؟ لأني أشعر أن موقفي متخاذل. أجيبونا أثابكم الله.

حول فتوى: "اتهام الدعوة السلفية بالتخاذل عن نصرة الإخوان!"
الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٣ - ١٠:٠٩ ص
4827

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالافتراضات دائمًا سهلة، وأما الواقع فشيء آخر، فقد سبق أن ذكرنا مرات، ومرات... أن الحشد والحشد المضاد خصوصًا مع خطاب الإثارة المستعمل منذ بداية الأحداث يترتب عليه ما حدث بالفعل من سفك الدماء، فافتراض أنه اعتصام سلمي وهمٌ مع وجود أسلحة، ووجود مَن يقول: "أرى رؤوسًا قد أينعتْ، ومعي مائة ألف بايعوني على الهجوم!".

والتصريح بالقتال مع عدم وجود فرصة نجاح لعدم تكافؤ القوى؛ فضلاً عن أنها فتنة بيْن مسلمين، وليست مع كفار، بل الجنود والضباط في الجيش والشرطة مسلمون.

- أما مطالبتك بالاعتصام وإعلانها إسلامية حتى لا نتركهم يُقتلون، فأقول لكَ: لماذا ترك الإخوان الجماعة الإسلامية والجهاد في الثمانينيات رغم أنهم كانوا يُقتلون وتُنتهك حرماتهم؟! ألم يكن من أجل المفسدة الحاصلة من وراء قتال غير مأمور به شرعًا؟!

ألم يكن صبر أهل القدس وباقي أرض فلسطين على اليهود وعدم إعلانهم ثورة إسلامية لأجل نفس الأمر؟!

أما المراهنة على انقلاب الجيش على قادته فمجرد احتمال موهوم... كم يكلفنا انتظار حصوله من دماء!

وسفك الدماء مفسدة متحققة.

فضلاً عن أن انقسام الجيش المصري خطر هائل على الوطن نفسه، والحرب الأهلية مفسدة من أعظم المفاسد؛ خاصة أن أكثر الشعب لا يقبل عودة الإخوان للحكم.

نبرأ إلى الله من سفك دم أي مسلم.

www.anasalafy.com 

موقع أنا السلفي