الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالافتراضات دائمًا سهلة، وأما الواقع فشيء آخر، فقد سبق أن ذكرنا مرات، ومرات... أن الحشد والحشد المضاد خصوصًا مع خطاب الإثارة المستعمل منذ بداية الأحداث يترتب عليه ما حدث بالفعل من سفك الدماء، فافتراض أنه اعتصام سلمي وهمٌ مع وجود أسلحة، ووجود مَن يقول: "أرى رؤوسًا قد أينعتْ، ومعي مائة ألف بايعوني على الهجوم!".
والتصريح بالقتال مع عدم وجود فرصة نجاح لعدم تكافؤ القوى؛ فضلاً عن أنها فتنة بيْن مسلمين، وليست مع كفار، بل الجنود والضباط في الجيش والشرطة مسلمون.
- أما مطالبتك بالاعتصام وإعلانها إسلامية حتى لا نتركهم يُقتلون، فأقول لكَ: لماذا ترك الإخوان الجماعة الإسلامية والجهاد في الثمانينيات رغم أنهم كانوا يُقتلون وتُنتهك حرماتهم؟! ألم يكن من أجل المفسدة الحاصلة من وراء قتال غير مأمور به شرعًا؟!
ألم يكن صبر أهل القدس وباقي أرض فلسطين على اليهود وعدم إعلانهم ثورة إسلامية لأجل نفس الأمر؟!
أما المراهنة على انقلاب الجيش على قادته فمجرد احتمال موهوم... كم يكلفنا انتظار حصوله من دماء!
وسفك الدماء مفسدة متحققة.
فضلاً عن أن انقسام الجيش المصري خطر هائل على الوطن نفسه، والحرب الأهلية مفسدة من أعظم المفاسد؛ خاصة أن أكثر الشعب لا يقبل عودة الإخوان للحكم.
نبرأ إلى الله من سفك دم أي مسلم.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي