الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول ما ورد في بيان "حزب النور" الأخير من التحذير من "الفكر التكفيري"

16-شوال-1434هـ 22-أغسطس-2013 السؤال: جاء في بيان "حزب النور" الذي صدر بشأن مواساة ضحايا حادثتي "أبو زعبل وسيناء" ما يلي: " وبينما نحن في هذه الفجيعة إذ بنا نفاجئ بفجيعة استهداف الجنود المصريين في "رفح" في عمل إجرامي يتعارض مع الفهم الصحيح للدين، وكذلك الإنسانية والمروءة. هذه العمليات الإجرامية هي نتاج (فكر تكفيري) منحرف وفتاوى تكفير عموم أفراد الجيش والشرطة، ومِن ثَمَّ يتعين على الجميع أن يتصدى لمقاومة هذا الفكر؛ حتى لا يحرق الأخضر واليابس". وسؤالي: من أين جزمتم في هذا البيان الصادر عنكم أو عن حزب النور بأن جماعات التكفير هي التي وراء مقتل الجنود أو أحداث العنف في سيناء؟

حول ما ورد في بيان "حزب النور" الأخير من التحذير من "الفكر التكفيري"
الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٣ - ١٩:٥٦ م
2574

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد حذرنا في بيان سابق -بشأن أحداث العنف وتدخل مجلس الأمن- من اتهام أفرادٍ أو جماعات بأحداث أعلنت تبرؤها منها، ولكن كان المقصود في هذا البيان التحذير من هذا الفكر الذي ثبت باليقين مسئوليته عن أحداث متكررة ربما تكون سببًا رئيسيًّا فيما آلت إليه الأوضاع، ويُخشى إن ترك بلا مقاومة في هذا الجو المشحون أن يستشري وينتج عنه فساد عريض، مع أن تعبير "الفكر التكفيري" ليس تهمة إلى معين، وإن كان هذا الفكر قائمًا على الترويج والتنظير لهذه الأفعال.

ثم إن مَن تبنى أفعالاً مماثلة، وكتاباته وأدبياته تنص على مشروعية هذه الجرائم، وكان قد هدد بعضهم أو بعض مَن يساندونهم بأن هذه الأفعال ستستمر فلا بُعْد أن يُنسب إليهم ذلك؛ لرضاهم به وإقرارهم به، وقد نسب الله إلى بني إسرائيل أنهم قتلوا الأنبياء وخاطبهم بذلك -مع أنهم في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقتلوا نبيًّا- لرضاهم بذلك من أسلافهم.

ويبقى أن المقصود هو إطلاق صيحة تحذير للدعاة لمواجهة هذا الفكر، وصيحة تحذير لأجهزة الدولة وللمجتمع كله بعدم توفير المناخ النفسي الذي يساعد على نموه -نسأل الله العفو والعافية-.

 

www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي