الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

دع اليأس و ابدأ الحياة

إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ، نهمل قصورنا الجميلة ، ونندب الأطلال البالية

دع اليأس و ابدأ الحياة
محمود الشرقاوي
الخميس ٢٦ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٦:١٦ م
2666

دع اليأس و ابدأ الحياة

فلنبدأ من جديد

كتبه/ محمود الشرقاوي

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وبعد ؛

بعض الناس يُريد الحياة نقية بلا شائبة، صافية بلا كدر، فإن أصابه بلاء انزعج وطار عقله وقد يُصاب بهَمٍ يصرفه عن الطريق إلي الله وقد ذكر الله مثاله ووصف وصفه بدقة القرآن الكريم في آيات تدعو للتدبر، يقول الله تعالى: }وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّـهَ عَلَى حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ . يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ . يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ ۚ لَبِئْسَ الْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ٌ{ [سورة الحج: 11ـ 41]. قال البخاري: عن ابن عباس  } وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ ٌ{ قال: كان الرجل يَقدم المدينة، فإن ولدت امرأته غلاما، ونُتِجَت خيلُه، قال: هذا دين صالح. وإن لم تلد امرأته، ولم تُنتَج  خيله قال: هذا دين سوء .
والبعض الآخر -من جانب آخر- يظن أنه كلما تقرب إلى الله I أقبلت عليه الدنيا، وذهب عنه الآلام بالكلية، و صَفت له الحياة فلا مُصيبة ولا مُشكلة، ويتوقع أن تكون الدنيا مفتوحة له والأمور سهلة عليه ولا إزعاج له في شأن من الشئون، وكلاهما فهم خاطئ .

فقد جعل الله  Iمن سننه في خلقه أن الحياة لا تصفو من كدر، كما شاء سبحانه أن يَبْتَلي المؤمنين بأنواع الابتلاءات والاختبارات، ليعلم الصادق من الكاذب،  قال سبحانه: }أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ . وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ٌ{ [العنكبوت: 3] .

قال ابن كثير هذا استفهام إنكار، ومعناه: أن الله سبحانه وتعالى لا بد أن يَبْتَلي عباده المؤمنين بحسب ما عندهم من الإيمان، كما جاء في الحديث الصحيح: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في البلاء"  . ولهذا قال تعالى: }وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ٌ{ [العنكبوت: 10] .

 أي: الذين صدقوا في دعواهم الإيمان مِمَّنْ هو كاذب في قوله ودعواه. والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون . وهذا مجمع عليه عند أئمة أهل السنة والجماعة.ا.هـ

 وكلما كان العبد في إيمانه أقوى وأعلى كلما كان ابتلاؤه أشد واختباره أصعب فعن أبي هريرة t قال: قال رسول r: «من يرد الله به خيرًا يصب منه» (أخرجه البخاري) .

وعن أنس t قال: قال r: «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يُوَافى به يوم القيامة» (أخرجه الترمذي، وصححه الألباني). وعن أبي هريرة t قال: قال رسول r: «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة» (أخرجه الترمذي، وصححه الألباني).
فهذه الآيات والأحاديث وغيرها تُبين لنا أن الله سبحانه يبتلي أهل الإيمان، ليختبرهم ويعلم الصادق من الكاذب، وكذلك ليطهرهم وينقيهم من ذنوبهم حتى يلقوه وما عليهم ذنب, ولرفعة الدرجات والاصطفاء إن لم يكن لهم ذنوب فليس هناك أرقى ولا أعظم مقامًا من مقام النبي r  بين الناس، وليس هناك أكرم على الله منه r ، ومع ذلك فقد ابتُلِي r وأوذي أشد أنواع الابتلاء والإيذاءr  .

فعلينا :

أولاً : أن نُري الله منا خيرًا }إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم ٌ{ (الأنفال70) .

ثانياً : أن نصبر علي ابتلاءاته واختباراته سبحانه، وأن نعلم أن فيها خيرًا كبيرًا لنا وحكمة عظيمة لا ندركها، فنرضى بكل ما أصابنا الله به ولنسلم به ولنصبر عليه وليلهج لسانُنَا بحمده ـ عز وجل ـ في كل حال، ولنعلم أن الله I ما خلق الخلق إلا لعبادته }وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ  {الذريات(56) و العبادة التي يريدها الله عز وجل من خلقه،هي العبادة بمفهومها الشامل، و معناها الكامل، في السراء و الضراء , في المنشط و المكره , في العسر و العسر .

ثالثاً : ولنعلم إن الوقائع والأحداث والفتن هي التي تميز بين أُناس وأُناس، فإن لكل من الحق والباطل رجال، فكما أن الحق يحمله رجال وينافحون عنه، فكذلك الفتن لها رجال يحملونا ويدعون الناس لها، ويتحملون كِبَرها، ولكن بين حملة الحق والصابرين عليه، ودعاة الفتنة جمهور يتنازعهم الخير والشر، ومن هنا ينبغي الحذر من دعاة الفتن ومن يتأثر بهم من الرِعاع، وضِعاف النفوس وأتباع الهوى، وما أجمل ذلك القول لعلي ابن أبي طالب t( إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير، والناس ثلاثة، فعالم رباني، ومتعلم على سبيل النجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق، أُفٍ لحامل حق لا بصيرة له، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبة، لا يدري أين الحق، إن قال أخطئ، وإن أخطئ لم يدري، شغوف بما لا يدري حقيقته …. إلى أخر كلامه رحمه الله) .

نعم غيرنا يهدم والهدم أسهل من البناء ، لكن قد يكون البناء صامداً لا يسهل هدمه ، ثم كوننا نبني وغيرنا يهدم أقل ضرراً من أن نظل متفرجين صامتين لهدم شبابنا بل أمتنا .

يمكن أن نعمل على الإصلاح ما دمنا لم نمت ولم تخرج أرواحنا من أجسادنا .

إن سنة التدافع  من سنن الله في خلقه منذ أن خلق الله تعالي ادم u وإن اختلفت الطريقة أو الأشخاص لكن المضمون واحد لم يتغير ، ولذلك لابد أن نفهم هذه الحقيقة حتى نستطيع أن نُوَاكب الأحداث ولا نتوقف عن السير إلي اللهI  و الدعوة إليه وإظهار محاسن الإسلام وكي لا يتساقط بعض الأفراد في منتصف الطريق أو يصاب البعض بالهم و الحزن المفرط المقعد عن مواصلة السير إلي الله عند ما يحدث له ابتلاء.

 إن فهم الواقع و فقه طبيعة الحياة في الدنيا - والتي تختلف عن طبيعة الحياة في الجنة- من أهم الأمور و الأسباب المعينة بعد الله  Iعلي الثبات علي الحق و الدعوة إليه .

وانظر لهذه الأمثلة العطرة لتأخذ منها عظة و عبرة و تستلهم منها قوة دفع في السير إلي الله و لتستمر علي التمسك بالحق .

1- هل لما دخل يوسف السجن أُصيب بالهم المفرط المقعد عن العبادة وعن السير إلي الله I و الدعوة إليه ـ وحاشاه  uـ أَمْ استمر في مواكبة الحياة و الصبر علي آلام السجن و مرارته وفراق أبيه يعقوبu راضيا بالله }السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي{ [يوسف:33] داعيا إلي الله I }يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الوَاحِدُ القَهَّارُ { [يوسف:39] مظهرا لمحاسن الإسلام }مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ { [يوسف: 38] محسنا لخلق الله حتي قال له صاحباه   }إِنَّا نَرَاكَ مِنَ المُحْسِنِينَ {[يوسف: 36] بالرغم انه دخل السجن بسبب عفته و طهارته .

2-هل لما تُرِكَت هاجر بلا أنيس أو ونيس أُصِيبت بالهم المفرط المقعد عن العبادة ومواكبة  الحياة وتحمل ظروف الحياة أم تحركت للبحث عن الماء لرضيعها إسماعيل  uراضية بالله وأمره و قضاءه و قدره  فرُزِقت بماء زمزم طعام طُعمٍ و شفاء سُقمٍ و دبت الحياة  في المكان وتجمع الناس حولها وبُنِيَ بيت الله الحرام و أصبح أشرف بقعة علي ظهر الأرض حتى بُعِثَ فيهم محمد r من صلب ابنها إسماعيلu  أي من نسلها فرضي الله عنها.

3-هل لما لما اُخرِجَ النبي r من مكة وهى أحب بلاد الله إلي الله أحب بلاد الله إليه r أُصيب بالهم المفرط المقعد عن العبادة وعن السير إلي الله و الدعوة إليه ـ وحاشاه   rـ أَمْ ظل يدعوا إلي الله I منافحا عن دينه حتى دخل الناس في دين الله أفواجاً مربياً لأصحابه حتى خرج جيل فريد لم يسبقه احد من أتباع الأنبياء عابدا لله حتى لقي الله و هو سيد الأولين والآخرين r .

4-يعقوب  uلما فقد أبناءه يوسف u و بنيامين و ابنه الأكبر و فقد بصره هل أُصيب بالهم المفرط المقعد عن العبادة وعن السير إلي الله ـ وحاشاه  uـ أم لا يزال الإيمان بالله و روح الأمل تملآن قلبه } يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونَ{ [يوسف: 87].

5-عبد الرحمن بن عوف t لما هاجر من مكة وترك أرضه وأهله وماله ودخل المدينة ولم يملك شيء فعرض عليه سعد بن الربيع الأنصاري t، أن يناصفه أهله وماله، فقال له عبد الرحمن t : بارك الله لك في أهلك ومالك، دلني على السوق. فربح شيئا من أقط وسمن، فرآه  rبعد أيام وعليه وضر من صفرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مهيم يا عبد الرحمن ؟ قال: يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار. قال: " فما سقت فيها ؟ " قال: وزن نواة من ذهب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أولم ولو بشاة ". رواه البخاري ومسلم

والأعجب من ذلك أن عبد الرحمن t  أحرز السبق و كان من العشرة المبشرين بالجنة.

أيُعقل بمسلم أو بمسلمة يحملان في قلبهما لا إله ألا الله أن يصل بهما الأمر إلى هذا الحد من الغفلة والضياع والحيرة والتردد ويصاب بالهم المفرط ؟

أيها الأخ الحبيب أيتها الأخت الغالية، إن لـ لا إله إلا الله نوراً في القلب فهل انطفاء هذا النور؟

يقول ابن القيم : ( أعلم أن أشعة لا إله إلا الله تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه، فلها نور ويتفاوت أهلها في ذلك النور قوة وضعفا لا يحصيه إلا الله تعالى، فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس، ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري، ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم، وآخر كالسراج المضيء، وأخر كالسراج الضعيف ، ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار، بحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علماً وعملاً ومعرفة وحالاً، وكلما عظم نور هذه الكلمة وأشتد أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته، حتى إنه ربما وصل إلى حال لا يصادف معها شبهة ولا شهوة ولا ذنباً إلا أحرقه، وهذا حال الصادق في توحيده، الذي لم يشك بالله شيئاً، فأي ذنب أو شهوة أو شبهة دنت من هذا النور أحرقها، فسماء إيمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق لحسناته، فلا ينال منها السارق إلا على غرة وغفلة لا بد منها للبشر، فإذا استيقظ وعلم ما سُرق منه، استنقذه من سارقه أو حصل أضعافه بكسبه، فهو هكذا أبداً مع لصوص الجن والإنس ليس كمن فتح لهم خزانته وولى الباب ظهره) .اهـ

إياك و خداع النفس بالتهرب مما أوجبه الله عليك من الصبر و الجَلَد ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، ومن الجبن والبخل و غلبة الدين و قهر الرجال ) هكذا كان r يردد هذا الدعاء ليعلمنا علاج هذه الظاهرة.

كل أمر بمقدورك أن تفعله أيها المؤمن بالله لا يمكن أن يكون مستحيلاً أبداً بإذن بالله تعالي .

سؤل نابليون كيف استطعت أن تولد الثقة في أفراد جيشك ؟ فأجاب :

كنت أرد بثلاث على ثلاث، من قال لا اقدر قلت له حاول، ومن قال لا أعرف قلت له تعلم، ومن قال مستحيل، قلت له جرب.

هكذا إذا. فكيف الحال بالمؤمن الموحد بالله ، فأقول لك لا تيئس. فلنبدأ من جديد . دع اليأس و ابدأ الحياة

قال ابن الجوزي فصل نشدان الكمال ـ أي طلب الكمال ـ وقال فيه : ( فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه، فلو كان يتصور للآدمي صعود السماوات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض، فلو كانت النبوة تأتي بكسب لم يجز له أن يقنع بالولاية، ولو كانت تحصل بالاجتهاد رأيت المقصر في تحصيلها في حضيض، غير أنه إذا لم يمكن ذلك فينبغي أن يطلب الممكن، أو تصور مثلاً أن يكون خليفة لم يحسن به أن يقتنع بإمارة، ولو صح له أن يكون ملكاً لم يرضى أن يكون بشراً، والمقصود أن ينتهي بالنفس إلى كمالها الممكن لها في العلم والعمل) انتهى كلامه رحمه الله.

إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ، نهمل قصورنا الجميلة ، ونندب الأطلال البالية ، ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى لما استطاعوا لأن هذا هو المحال بعينه.

إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة الحياة.

أذكرك ـ أخي الفاضل ـ باستصحاب الإخلاص فيما تقوم به من عمل و علم و دعوة وإصلاح .

اجعل هذه الكلمة شعاراً لك مع كل عمل تقوم به

 دع اليأس وابدأ الحياة  فلنبدأ من جديد

فلكل مجتهد نصيب، وإن من أدمن قرع الباب فتح له ولكن اقرع الباب بحكمة و فطنة كي تُسْمِع من بالداخل و دون تعب لليد بلا فائدة .


www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي

 

ربما يهمك أيضاً

المؤمن والنحلة
2171 ١٣ أغسطس ٢٠١٥
تفضل .. و ادخل في السؤال
1622 ٠٧ يناير ٢٠١٥
وصية الإمام علي
3240 ٢٣ ديسمبر ٢٠١٤