الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فـ"الغاية تبرر الوسيلة" ليست قاعدة، وإنما هي كلام ميكيافيللي؛ ومقولة ليس فيها ضوابط للوسائل، ولا موازنة بيْن المصالح والمفاسد!
وأما مسألة ارتكاب أدنى الضررين لدفع أعظمهما أو لتحصيل مصلحة أعظم فهي صحيحة معتبرة إذا كانت المصالح والمفاسد توزن بميزان الشريعة، والدليل: "صلح الحديبية"، وحديث الأعرابي الذي تبول في المسجد فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تُزْرِمُوهُ) ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَصُبَّ عَلَيْهِ. (متفق عليه). (لاَ تُزْرِمُوهُ) أي: لا تقطعوا بوله.
وهو كان ينجس المسجد النبوي الشريف بالبول، ومع ذلك كان مصلحة تأليفه على الإسلام أعظم، وغير ذلك كثير مِن الأدلة.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي