الأربعاء، ١٦ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٤ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

مقولة: "الغاية تبرر الوسيلة" وتطبيقها لنصرة الإسلام!

2-محرم-1435هـ 5-نوفمبر-2013 السؤال: ما قول فضيلتك -نفع الله بك- في تطبيق مقولة: "الغاية تبرر الوسيلة" واستعمالها في خدمة دين الله -تعالى- وفي نصرة الإسلام؟ وما قولك في ارتكاب مفسدة لخدمة الإسلام والدين والدعوة يترتب عليها مصلحة أعظم... هل ذلك جائز؟! وإن كان جائزًا فأفيدونا -أثابكم الله- في الفرق بين ذلك وبين قاعدة: "الغاية تبرر الوسيلة"؟!

مقولة: "الغاية تبرر الوسيلة" وتطبيقها لنصرة الإسلام!
الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٣٣ ص
1480

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فـ"الغاية تبرر الوسيلة" ليست قاعدة، وإنما هي كلام ميكيافيللي؛ ومقولة ليس فيها ضوابط للوسائل، ولا موازنة بيْن المصالح والمفاسد!

وأما مسألة ارتكاب أدنى الضررين لدفع أعظمهما أو لتحصيل مصلحة أعظم فهي صحيحة معتبرة إذا كانت المصالح والمفاسد توزن بميزان الشريعة، والدليل: "صلح الحديبية"، وحديث الأعرابي الذي تبول في المسجد فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تُزْرِمُوهُ) ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَصُبَّ عَلَيْهِ. (متفق عليه). (لاَ تُزْرِمُوهُ) أي: لا تقطعوا بوله.

وهو كان ينجس المسجد النبوي الشريف بالبول، ومع ذلك كان مصلحة تأليفه على الإسلام أعظم، وغير ذلك كثير مِن الأدلة. 


www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي