علق شريف طه ـ المتحدث الرسمي باسم حزب النور ـ في تصريحات خاصة لبوابة الفتح على بيان الرئيس المعزول محمد مرسي : بأن البيان يؤكد موقف حزب النور الذي بناه على ما فيه مصلحة البلاد والعباد عند ظهوره في بيان العزل يوم 3/7 ، وأنه لم يكن نتيجة صفقات أو مؤمرات .
وقال شريف طه : إن عزل الدكتور مرسي كان قد تم بالفعل قبل بيان 3/7 في يوم 2/7 وذلك نتيجة للضغوط الكثيرة والمعارضة الشديدة التي استدعت القوات المسلحة ، وأنه كان ينبغي على الدكتور مرسي والإخوان أن يدركوا ضرورة التعامل مع الأمر الواقع وتقديم أخف التنازلات .
وأوضح طه أن بقاء مرسي ، بهذه الحالة التي شهدها الشارع في أواخر عهده ، كان يمكن أن يدخل البلاد في مواجهة بين شرائحه وقطاعاته ، أويدخلها أيضاً في نفق مظلم ، وقد كانت خارطة الطريق في بدايتها خطوة لتجاوز ذلك بعد أن تدخل الجيش وعزل مرسي وسيطر على أركان الدولة .
وقال طه أن البيان في مجمله لم يخرج عن الرسائل التي توجهها جماعة الإخوان دائماً إلى المجتمع ، والتي لا تزيدهم إلا تشويهاً ، مؤكداً أنه وإن كان يمثل صموداً لأنصار الدكتور مرسي ، ولكن التصلب في موقف المرونة يؤدي إلى الانكسار .
وأضاف : " إن أمور المتغيرات يسع الاجتهاد فيها ، أما الثبات على الموقف فلا يكون إلا في أمور الحلال والحرام وثوابت الشرع ومسائل الاعتقاد ، أما أمور السياسة والوسائل فُتبنى على المرونة ".
وأبدى طه تحفظه أيضاً على عبارة خيانة لله ورسوله : " نخشى أن يتم استخدام مثل هذه العبارات في غير موضعها للهجوم على كل من يختلف مع سياسات جماعة الإخوان وأنصارهم ، وفي أمور مبناها على ترجيح المصالح والمفاسد ودفع الضرر وذلك وفق ما فيه الخير للبلاد والعباد هو مسلك غير مناسب ، وهذا المسلك عانينا منه في كثيراً ولم يأت إلا بمزيد من الشر".
واختتم شريف طه كلامه ، برسالة إلى جماعة الإخوان وأنصارمرسي قائلاً : " على جماعة الإخوان وأنصار الدكتور مرسي الانتقال من مربع العيش في دائرة بعيدة عن الواقع والبكاء على الدماء التي سالت إلى مربع النظر إلى كيفية التعامل مع هذا الواقع ، والبحث في الأسباب التي تؤدي إلى سفك الدماء دون جدوى ، وليس أن نسير في الطريق الذي يؤدي إلى إراقة الدماء دون جدوى ودون النظر إلى المآلات "
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي