بيان من الدعوة السلفية
الصادر في 13-2-2014
بشأن مأساة مسلمي أفريقيا الوسطى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وبعد؛
تستنكر الدعوة
السلفية التواطؤ العالمي مع المجازر المروعة التي تتم ضد جميع مسلمي جمهورية أفريقيا
الوسطى دون تمييز ، تلك المجازر التي خلفت مليون لاجئ وآلاف القتلى معظمهم من
النساء والأطفال ، وغالبيتهم قتل أثناء
محاولة فراره ولكن العصابات المجرمة لم تترك له الفرصة .
لقد كانت جمهورية
أفريقيا الوسطى قبل مجيء القوات الفرنسية
إليها تعاني من قتال بين مجموعتين من المليشيات المسلحة إحداهما من النصارى والأخرى
من المسلمين الذين كانوا قد نجحوا مؤخراً في تنصيب رئيس منهم ، ولو أن القوات
الدولية عامة والفرنسية خاصة نزعت سلاح كل منهما لكان حسناً ولكنها اكتفت بنزع سلاح
المليشات المسلمة لتنجح الأخرى فى فرض الاستقالة على الرئيس ، ويا ليت الأمر وقف
عند هذا الحد إذن لهان الخطب ، ولكنها انتقلت إلى حالة انتقام ممنهج من كل ما يمت
للإسلام بصلة فحرقوا المساجد وتعقبوا المسلمين ولم يرحموا شيخاً مسناً ولا امرأة
حاملاً ولا طفلاً صغيراً ، بل بقروا بطون الحوامل وحرقوا المسنين أحياء .
وتطالب الدعوة
السلفية السيد المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية أن يتحرك هو والحكومة والدبلوماسية
المصرية تحركاً يليق بأكبر بلد إسلامي وأن يصعد الأمر في الأمم المتحدة وأن يضغط
على الحكومة الحالية في إفريقيا الوسطى والحكومات الغربية المؤيدة لها .
والدعوة إذ تثمن
موقف الأزهر والإفتاء من استنكار هذه المذابح إلا أنها تناشدهما التحرك الفعال
مستثمرين ما للأزهر الآن من ثقل عالمي كبير ، ونهيب بمنظمة التعاون الإسلامى كذلك
التدخل العاجل في هذه القضية .
نسأل الله أن
يحفظ دماء المسلمين في كل مكان ، وأن يسترعوارتهم ، اللهم آمين
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي
