الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالضمان هو العلم والتمسك بالمنهج، فإن الخلاف بيننا وبين الإخوان كان حول ما يَقبل المفاوضة وما لا يقبل المفاوضة، فهم كانوا يرون أن مجال السياسة يحتمل في مقام المفاوضة والمواقف السياسية أن تصرِّح بخلاف العقيدة الصحيحة، وقد حدث ذلك مرات في قضية الحكم بما أنزل الله ومرجعية الشريعة في التشريع! وموقفهم في الدستور السابق معلوم لكل متابع، وكذا في قضية الولاء والبراء وتصريحات د."مرسي" مسجلة.
وكذلك في قضية الحريات، وسقف الديمقراطية، وتصريح أحدهم "أن الشعب إذا استفتي على إلغاء مرجعية الشريعة أو أتت الصناديق برئيس زنديق أو كافر فنحن نقبل!"، وقول أحدهم في قانون الصكوك: "السيادة للشعب، وهو الذي يشرِّع في مجلس الشورى، ولو قبلنا أن يُرد الأمر إلى الأزهر؛ لكنا قد أسسنا للدولة الدينية!"، وكذا الموقف من الشيعة وإيران، وغير ذلك كثير... في حين أنهم لم يروا أي مجال للتنازل في قضايا الخصومة مع مؤسسات الدولة: كالقضاء، وتغيير الحكومة، والإصرار على عدم الاستجابة لأي مبادرات؛ مما أدى إلى المأساة الحاصلة!
أما "الدعوة السلفية" فهي لا تقبل التنازل عن ثوابت العقيدة والمنهج في حين يُظهِر "حزب النور" مرونة واضحة في المواقف السياسية، والتعامل مع المخالفين.
فلن تتحول الدعوة -بإذن الله- وتوفيقه عن منهجها وطريقها.
ونسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والصدق، والثبات على الرشد.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي