الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فليس للعامي المقلِّد إفتاء الناس، وإنما أقصى ما له أن ينقل فتوى العلماء الذين سمعهم، ولا معنى أصلاً لاختياره؛ لأنه ليس مِن أهل العلم، فقوله: "أنا أختار هذا القول"؛ ليس له أدنى أثر، إنما هو لأهل العلم المجتهدين أو طلاب العلم المميزين الذين حصلت لهم أهلية الترجيح، وجمعوا الأدلة في المسألة، وعرفوا القواعد والأصول التي يُبنى عليها الاختيار.
ثم القول بالتكفير بترك صلاة واحدة تكاسلاً مع كونه قولاً مرجوحًا عند الجماهير مِن أهل العلم فإن أكثر مَن يقول به مِن الحنابلة يكفرونه بعد دعوة الإمام له وعرضه على السيف، وهو ترجيح شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتابه "شرح العمدة" حيث قال: "ويكفر في الحال التي يجب قتله عندها، وهي حالة العرض على السيف"، وإنما القول بالتكفير دون دعوة من الإمام هو قول الآجري -رحمه الله-، وهو مرجوح عند أكثر المكفرين في المذهب الحنبلي.
فيا عجبًا لمن يختار بهواه؛ لرغبته وميله للتكفير!
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي