الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال الله -تعالى-: (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا . لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا . تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا . أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا) (مريم:88-91)، والمؤمنون يتلون هذه الآيات وغيرها مما فيه نقل كلام الكفار وعقائدهم الفاسدة مع الإنكار عليهم، فنقل الكفر يختلف باختلاف السياق، فمَن نقله منكرًا له رادًا عليه كان مشروعًا وربما كان واجبًا، ومَن نقله مستحسنًا ناشرًا له كان كفرًا -والعياذ بالله-، فالقاعدة أن: "ناقل الكفر ليس بكافر" بناءً على وجود تقسيم وأحوال وسياق مختلف في صفة نقل الكفر حتى يتبين.
وقد وصف ابن كثير -رحمه الله- شعر ابن الفارض بأنه شعر "رائق" مع أنه متضمن لكثير مِن الكفر الصريح نحو: "لها صلاتي بالمقام أقيمها... وأشهد أنها لي صلَّت!"، وغيره من وحدة الوجود، ومساواة الملل.
وتجد تفصيل هذه المسائل في كتب التفسير في الآيات التي فيها نقل كلام الكفار، ومنها "تفسير القرطبي".
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي