الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فما ذكره محمد عبد المقصود من تجويز حرق سيارات وبيوت رجال الشرطة كلام منكر كان هو ينهى عنه، وهذه إما أموال عامة ملك لعموم المسلمين أو أموال خاصة لأصحابها لا يجوز انتهاك شيء منها؛ لعموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا) (متفق عليه).
وهذا الحرق والتدمير لا يردع أحدًا، بل يزيد حنق الحانقين وغضب الغاضبين، وهو مما ينطبق عليه قول موسى -عليه السلام- للإسرائيلي: (إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ) (القصص:18)، قالها له وهو يشاد كل يوم مَن لا يطيق مِن الكفار؛ فكيف بالمسلمين؟!
إلا لو كان "عبد المقصود" يكفرهم ويكفرنا معهم، وحتى لو كان كذلك لكان الواجب عليه أن يدرك موازين المصالح والمفاسد؛ وإلا فلمَ لم يتكلم بكلمة ولم يأمر بذلك وهو بمصر؟!
ولماذا لم يستمر بـ"رابعة" كما أمروا الناس بالثبات حتى الموت "فالثبات حتى السجن أهون من الثبات حتى الموت"؟!
وإذا كان الفرار مشروعًا لهم؛ فلماذا لم ينصحوا الناس بذلك؟!
وأنا لا أشك أن ما يدعون إليه ليس مِن طريقة السلف في شيء.
2- أما ما ذكره من البهتان من تلقي الأموال؛ فنطلب منه إخراج هذه الوثائق المزعومة!
وأما الدعوة فإنها تزداد قوة بما يقال عنها من الإفك؛ فهو خير للدعوة والدعاة: (لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) (النور:11).
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي