الثلاثاء، ١٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٣ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل اعتقاد العبد عدم استحقاقه للخير لتقصيره من سوء الظن بالله؟

السؤال: 1- وصف بعض الإخوة ما أنا فيه بأنه سوء ظن بالله -والعياذ بالله- حيث كنت أعبِّر معه عما في نفسي من الحزن على تأخر الإنجاب والابتلاء في الرزق وببعض الأمراض، فقلت له: لا أظن أنني سأكون أبًا أو سأشفى من أمراضي، مع العلم أن تحليلي لنفسي في داخلي أنني قلتُ ذلك لأنني أراني لا أستحق ذلك من الله؛ لتقصيري في حقه -سبحانه وتعالى- وفي الواجبات الشرعية، ولم أكن أظن أن كلامي هذا أو اعتقادي هذا فيه معصية لله أصلاً! فهل أنا آثم على ذلك؟ وأصاب ذلك الأخ أم أخطأ؟ 2- كيف يجمع الإنسان بين حسن الظن بالله وبين اعتقاده عدم استحقاقه للخير ولفضل ربه من عافية أو زرق أو مثل ذلك؟ وجزاك الله خيرًا .

هل اعتقاد العبد عدم استحقاقه للخير لتقصيره من سوء الظن بالله؟
الخميس ٢٠ مارس ٢٠١٤ - ١٤:٥٨ م
1394

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فهذه الطريقة في التفكير عندك مِن الشيطان؛ لأنها تدفعك لليأس -وإن لم تكن قد وصلتَ إليه-، ولا يلزم أنها الآن معصية، ولكن يخشى أن تصل بكَ لليأس؛ فأبشر وأمِّل، وارج رحمة ربك.

2- مسألة عدم الاستحقاق هي حقيقة لا تقبل الجدل لكل منا؛ فنحن جميعًا مقصرون، ولكن هل لا يرجو الله إلا المحسن؟!

بل هو سبحانه -بحمده وفضله- يمن على خلقه جميعًا، وهو الرحمن الرحيم؛ فارجه وأنت مسيء، واسأله من فضله وإن كنتَ مقصرًا.

 

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي