الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فنعم، يجوز لك الاحتجاج بحديث صححه الحافظ ابن حجر -رحمه الله- أحد أئمة الأمة في هذا الشأن، ولو ضعفه الشيخ الألباني، وكذا الشيخ أحمد شاكر -رحمهما الله-، ولا يلزم التقيد في التقليد في هذا الباب بما قرره الألباني؛ لعدم الدليل على لزوم تقليد عالم بعينه، ولكن ليس الإعجاب الشخصي بالحديث هو المعيار، بل صلاحية العالِم الذي تقلده لهذا الشأن، وهذا التقليد في هذه الحالة ليس اتباعًا للهوى، وتقليدك لمن هو أوثق في نفسك في هذا الشأن عند الاختلاف هو الذي يلزمك، ولا أظن أحدًا ينازع أن ابن حجر -رحمه الله- أعلى منزلة.
2- فمعنى ذلك أن الإسناد لم يكن أحد قد بحث فيه قبل ذلك ليعلم أصحيح أم ضعيف؟ فجاء الألباني فبحث في الإسناد واجتهد؛ فأصدر حكمًا بالصحة أو بالضعف على أحاديث لم يكن معلومًا صحتها مِن ضعفها، وفي بعض الأحيان يكون هناك اختلاف واجتهاد قد يخالف الألباني فيه غيره، أو يكون الحديث قد ضعفه بعض العلماء.
ومع اتساع الطباعة الحديثة ووسائل نشر العلم يكون قد اطلع الألباني أو غيره على طرق أخرى للحديث لم يكن اطلع الذي ضعفها عليها فيصحح الحديث بناءً على هذه الطرق.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي