الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فهذه اللفظة عند معظم الناس تعني الذي يقر الفاحشة في أهله؛ ولذا فهي تتضمن قذفـًا لأهل المشتوم، وقد يستعملها البعض ممن لا يفهم معناها عند العامة كشتم مجرد، فأقل ما فيها أنها تعريض بالقذف فيُسأل مَن قالها عنها؛ فإما حد أو تعزير.
وقد وقع تغيير في التصريحات حيث كان اللفظ هو: "أن مَن أطلقها يستحق العقوبة الشرعية" فحرِّفت إلى "إقامة الحد"، وإن كان إقامة الحد راجحًا في مثل هذه اللفظة عند طائفة من العلماء حسب انتشار معنى الكلمة عند العامة.
2- هذا الضلال من أن السب والشتم جائز لخدمة القضية إنما هو مما يفتي به جهالهم -الذين يظنون أنهم علماء!-، وهو باطل بلا شك؛ فإنه يتضمن بغيًا في السب، ولم يجز أهل العلم بالاتفاق قذف مَن قذفك، أو قذف أباه وأمه.
أما قولهم: "تغور الأمم والأخلاق بعد كل ما وقع مِن الدماء والاعتقال!"؛ فهي خطة واضحة لتدمير الأمة بهذا المنكر.
فهل يريدون زيادة الدماء والاعتقال حتى يقضوا على المجتمع كله؟!
وهل يُتصور أن مسلمًا يقول عن أمته مثل هذا الكلام؟!
ونحن نعظم أمر الدماء جدًّا لتعظيم الشرع له، وكم نهينا جميع الأطراف عن مباشرة ذلك، والأمر به، والتسبب فيه!
ومع ذلك لا يزال المسلسل الخبيث الذي يريده الأعداء مستمرًا، وفكرة "المظلومية" التي ينشرونها لدى الشباب "مع وجود الظلم فعلاً"، ولابد مِن مقاومته، لكن لا يعالَج الظلم بما يزيده ويعممه على الأمة كلها -كما يقولون-؛ فعليهم التوبة مِن التقرب إلى الله -تعالى- بما يكره!
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي