الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالعدو الكافر لا يَلزم الاستسلام له؛ إلا إذا غلب على ظنه أنه لا يُقتَل إذا استسلم، وعلم أنه إذا قاتل قُتِل بلا إحداث نكاية.
2- لا يجوز قتلهم أصلاً فضلاً عن التمثيل بهم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَمَا وَاللَّهِ لَوْلا أَنَّ الرُّسُلَ لا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني)، وهذا في المرتدين؛ فكيف بالكفار الأصليين؟!
3- البغاة ليسوا كالشهداء في أحكام الدنيا، وفي الآخرة هم بيْن فاسق لعلمه بحرمة البغي، وبين عدل غير فاسق لتأوله على أنه على الحق، وأما الشهيد منهم فمَن قُتل منصرفًا مِن القتال مظلومًا: كطلحة والزبير -رضي الله عنهما-.
4- لا يجوز لها الانتحار بحال، بل تقاوم ثم تصبر، وهي مأجورة.
5- الراجح أن النصيريين مرتدون، وأن المرتدة لا تُسبَى.
6- يلزم الوفاء بالعقد لمن دخل دارهم بأمان؛ لأنه لم يدخلها عنوة، ولم يدخلها إلا بذلك العقد، وهو شخصي بالنسبة له ولأمثاله، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) (المائدة:1).
7- تكملة الكلام المنقول أنه رغم أن كفر اليهود مِن جهة الاعتقاد أهون لعدم تعلقه بالاعتقاد في ذات الله -تعالى-: كالتثليث؛ إلا أن بغض قلوبهم وحسدهم جعلهم أشد الناس عداوة من جانب عمل القلب وليس قول القلب، ثم إن النصارى قد دخلوا في قوله -تعالى-: (وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)؛ لقولهم: "إن الله هو المسيح ابن مريم!"، ولقولهم: "إنه ثلاثة أقانيم!".
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي