السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

التكفير المُقنـَّع!

وهذا وعيد عظيم لمن كفـَّر أحدًا من المسلمين وليس كذلك، وهي ورطة عظيمة وقع فيها خلق كثير من المتكلمين

التكفير المُقنـَّع!
عصام حسنين
السبت ١٩ أبريل ٢٠١٤ - ١٥:٣٨ م
3870

التكفير المُقنـَّع!

كتبه/ عصام حسنين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فمن الذنوب العظيمة رمي المسلم بكفر أو فسق أو لعنة أو نفاق دون استيفاء لشروط ذلك أو انتفائها عنه، قال الله -تعالى-: (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات:11). أي: لا يطعن بعضكم على بعض، ولا تداعوا بالألقاب التي يسوء صاحبها سماعها، فبئست الصفة والاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب من هذا فأولئك هم الظالمون. (راجع تفسير ابن كثير).

قال قتادة -رحمه الله-: "(وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ) هو قول الرجل للرجل: يا فاسق، يا منافق".

(وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ): قال السعدي -رحمه الله-: "فهذا هو الواجب على العبد أن يتوب إلى الله -تعالى-، ويخرج من حق أخيه المسلم باستحلاله، والاستغفار والمدح مقابلة على ذمه" (تفسير السعدي).

وقال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) (النساء:94)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلاً بِالفُسُوقِ، وَلاَ يَرْمِيهِ بِالكُفْرِ، إِلا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ) (رواه البخاري).

قال ابن دقيق العيد -رحمه الله-: "وهذا وعيد عظيم لمن كفـَّر أحدًا من المسلمين وليس كذلك، وهي ورطة عظيمة وقع فيها خلق كثير من المتكلمين، ومن المنسوبين إلى أهل السنة والحديث لما اختلفوا في العقائد، فغلظوا على مخالفيهم وحكموا بكفرهم" (إحكام الأحكام 4/76).

وقال ابن الوزير -رحمه الله-: "وقد عُوقبت الخوارج أشد العقوبة وذُمَّت أقبح الذم على تكفيرهم لعصاة المسلمين مع تعظيمهم في ذلك لمعاصي الله، وتعظيمهم لله -تعالى- بتكفير عاصيه، فلا يأمَن المكفـِّر أن يقع في مثل ذنبهم، وهذا خطر في الدين جليل، فينبغي شدة الاحتراز فيه من كل حليم نبيل" (إيثار الحق على الخلق).

ويقول الشوكاني -رحمه الله-: "اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلمٍ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدِم عليه إلا ببرهانٍ أوضح من الشّمس" (السيل الجرار4/ 578).

ويقول الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-: "وبالجملة فيجب على مَن نصَح نفسَه أن لا يتكلم في هذه المسألة -أي التكفيرـ إلا بعلمٍ وبرهان من الله -جل وعلا-، وليحذر من إخراج رجل من الإسلام بمجرد فهمِه واستحسان عقله، فإن إخراج رجل من الإسلام أو إدخالَه من أعظم أمور الدين، وقد استزل الشيطان أكثر الناس في هذه المسألة" (الدرر السنية 8/ 217).

الكفر حكم شرعي، وحق لله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-:

يقول أبو حامد الغزالي -رحمه الله-: "الكفر حكم شرعي: كالرق والحرية -مثلاً-؛ إذ معناه إباحة الدم والحكم بالخلود في النار، ومدركه شرعي فيدرك إما بنص وإما بقياس على منصوص" (فيصل التفرقة).

وقال شيخ الإسلام -رحمه الله- في رده على البكري: "فلهذا كان أهل العلم والسنة لا يكفرون مَن خالفهم، وإن كان ذلك المخالف يكفرهم؛ لأن الكفر حكم شرعي فليس للإنسان أن يعاقِب بمثله كمن كذب عليك وزنى بأهلك ليس لك أن تكذب عليه وتزني بأهله؛ لأن الكذب والزنا حرام لحق الله، وكذلك التكفير حق لله فلا يكفر إلا مَن كفره الله ورسوله، وأيضًا فإن تكفير الشخص المعين وجواز قتله موقوف على أن تبلغه الحجة النبوية التي يكفر من خالفها؛ وإلا فليس كل مَن جهل شيئًا من الدين يكفر... ".

والكفر قول وعمل، كما أن الإيمان قول وعمل:

قول القلب: أي تكذيبه لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- أو لشيء مما جاء به.

وعمل القلب: كالبغض لله أو لرسوله -صلى الله عليه وسلم- أو لشيء مما جاء به، وقول اللسان: النطق بالكفر مختارًا عامدًا عالمًا، وعمل الجوارح أي بالكفر.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "فمن صدَّق الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبغضه وعاداه بقلبه وبدنه؛ فهو كافر قطعًا بالضرورة" (مجموع الفتاوى).

وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "الكفر ذو أصل وشعب، فكما أن شعب الإيمان إيمان، فشعب الكفر كفر، والحياء شعبة من الإيمان, وقلة الحياء شعبة من شعب الكفر، والصدق شعبة من شعب الإيمان, والكذب شعبة من شعب الكفر، والصلاة والزكاة والحج والصيام من شعب الإيمان, وتركها من شعب الكفر, والحكم بما أنزل الله من شعب الإيمان, والحكم بغير ما أنزل الله من شعب الكفر, والمعاصي كلها من شعب الكفر, كما أن الطاعات كلها من شعب الإيمان" (الصلاة وأحكام تاركها ص 53).

والكفر نوعان: كفر اعتقاد يخرِج مِن الملة. وكفر عمل ينقسم إلى كفر لا يخرج من الملة: ككفر النعمة في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (يَكْفُرْنَ العَشِيرَ) (متفق عليه)، وكفر عمل يخرِج مِن الملة: كالسجود لصنم أو رمي المصحف في القاذورات وهو يعلم أنه كتاب الله، وكذا قول الكفر الذي يستلزم زوال قول القلب وعمله يخرج من الملة.

ولابد من التفريق بين تكفير النوع وتكفير المعين: فيُقال: مَن قال كذا أو فعل كذا فهو كافر، لكن الشخص المعين الذي قاله أو فعله لا يكفر حتى تجتمع فيه شروط مِن: بلوغ، ويقظة، وعقل، وقصد، وذكر، واختيار، وعدم تأويل، وعلم "الذي هو في الحقيقة إقامة الحجة". وتنتفي عنه موانع من: صغر، ونوم، وجنون، وخطأ، ونسيان، وإكراه، وتأويل، وجهل ناشئ عن عدم بلوغ الحجة.

قال ابن تيمية -رحمه الله-: "وليس لأحد أن يكفر أحدًا من المسلمين -وإن أخطأ وغلط- حتى تقام عليه الحجة، وتبين له المحجة، ومَن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبه" (مجموع الفتاوى 12/ 466).

بعد هذه المقدمة التحذيرية والضابطة للتكفير يجب الحذر من الخوض في هذه المهلكة، ومن هؤلاء المبتدعة من فرق التكفير الذين يظهرون في صورة الناصحين، وهم يبطنون شرًّا لمخالفيهم يصل إلى استحلال الدم والمال إن تمكنوا!

كما أننا أمرنا شرعًا ألا نأخذ العلم إلا ممن كان من أهل السنة والجماعة، كما قال ابن سيرين -رحمه الله-: "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم"، وقال الأوزاعي -رحمه الله-: "عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآثار الرجال وإن زخرفوا لك القول".

واحذروا مِن مجالستهم كما حذر علماء السلف: قال أبو قلابة -رحمه الله-: "لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تحادثوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون".

ثم الحذر مِن التكفير الذي سماه شيخنا المقدّم بالمُقَنـَّع حيث يقول تحت عنوان: "حرمة العلماء بين أخلاق السلف وواقع الخلف": إذا أطللنا إطلالة على واقع بعض طلبة العلم في زماننا... إذ نرى أناسًا انسلخوا من أخلاق السلف كما تنسلخ الحية من جلدها؛ لا يراعون لشيخ حرمة, ولا يوجبون لطالب ذمة... وهاك صورًا من عدوانهم وتطاولهم: فهذا أحدهم يُعير العلماء بأنهم فقهاء الحيض والنفاس! وآخر يخاطبهم قائلاً: متى تخرجون من فقه المراحيض ودورات المياه؟!

وثالث يصف لجنة الفتوى بالسعودية بأنها فاتيكان المسلمين! ويتكلم على أساس أن "تكفير" العلامة ابن باز من البديهيات التي لا تحتاج إلى نقاش.

ورابع ينكر في أحد المؤتمرات على مَن يصفهم بأنهم العلماء من المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع!

وخامس يضع نفسه في صف الحافظ ابن حجر العسقلاني، ويقول متهكمًا: هو ابن حجر, وأنا ابن زلط! ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وسادس يمارس التكفير المقنع باتهام هذا العالم بأنه ماسوني, وذلك الداعية بأنه عميل لكذا, أو جاسوس لكذا... مما يرجفون!

أجل إنهم يصنعون بفتنتهم "توابيت" تقبر فيها أنفاس الدعاة, وتوأد نفائس دعوتهم, ويرجف المرجفون بالشائعات المغرضة وهم يعلمون أن أئمة الهدى منهم برآء, والمرجفون في قرارة أنفسهم على أنفسهم شهداء: (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) (الزخرف:19)، وقال -جل وعلا-: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) (الأحزاب:58)، وقال -سبحانه-: (أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ . لِيَوْمٍ عَظِيمٍ . يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) (المطففين4-6)، وقال -تعالى-: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) (العلق:14).

وما بالقوم غيرة على الحق, وإنما هو الجهل العريض الذي يبدو لهم علمًا واسعًا, وإنما هو الكبر, والتيه, وبطر الحق, وغمط الناس منازلهم... إن منهج "هلك الناس" الذي ينتهجه بعض الطغام ما هو إلا نَفَسٌ خارجي حروري وعيدي, وإن تدثر بدثار الغيرة على الحق والانتصار له.

عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَيْسَ المُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الفَاحِشِ وَلا البَذِيءِ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني).

وعن رجاء بن حيوة -رحمه الله- أنه قال لرجل: "حدثنا ولا تحدثنا عن متماوت ولا طعـَّان"، وهذا أحدهم قد طوعت له نفسه أن يطلق لسانه بشتم بعض العلماء والإزراء بهم, فلا يراهم إلا من خلال منظار أسود قاتم لا يرى حسنة إلا وقد اصطبغت بالسواد, وكأنه لم يبقَ عالم يملأ عينيه أو يحترمه, مع أنه يتعسف ويتهور في إطلاق التهم, ويجازف في توزيع الأحكام بالبدعة والضلال, ويندفع في تعميم أحكامه بصورة لا تشم رائحة الانضباط العلمي الدقيق, وهو يحسب أن انتصاره للحق ودفاعه عن عقيدة السلف يسوغان له الجفاء والتهور" (حرمة أهل العلم باختصار).

وحدِّث -الآن- عن التكفير المقنع ولا حرج, فكلمات "عميل - بابا الأزهر - عبيد البيادة" شائعة على ألسنة بعض الناس ممن لا يرقبون في مخالفيهم في الرأي والاجتهاد إلاً ولا ذمة!

والعجيب أن يصدر هذا مِن مثل الشيخ "عبد الرحمن عبد الخالق" حيث يرمي الشيخ "ياسر" بعظيم فقال -دون تبين أو تثبت!-: "زجك بهذه القاعدة (الكفرية) لتكون هي المرجعية عند الخلاف؛ نسف للدين من أساسه، وإننا نقول هذا ليُعلم أن بقاء الشيخ ياسر برهامي وحزبه الظلامي في لجنة الدستور ليس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, ولكن ليدلهم على طرائق من الشر لم يكونوا يعرفونها، ويصدق عليه ما قاله ابن الراوندي عن نفسه:

وكـنتُ من جـند إبليس فارتـقـى بي                  الحال حتى صار إبليس من جندي"

وإنا لله وإنا إليه راجعون!

وهذا من أبطل الباطل ورمي للشيخ -أيده الله- بالبهتان، وقد علم القاصي والداني المنصف أن الشيخ كان يجاهد في لجنة 2012 و2013م مِن أجل منع هذا التفسير؛ لأنه إلى وقت وضع الدستور كان تفسير مبادئ الشريعة بقطعي الثبوت والدلالة معًا، وهذا يمثل 3% فقط من أحكام الشريعة!

وكانت ثمرة هذا الموقف الذي في ميزان حسنات الدعوة والحزب، وسيكتب بحروف من نور في تاريخ مصر -إن شاء الله- المادة (219) في دستور 2012م، وما وضع في ديباجة دستور 2013م أن تفسير المبادئ هو: "مجموع ما تضمنه تفسير المحكمة الدستوريه سنة 85 و87 و95 و97".

وحكم 85 ينص صراحة على تفسير المبادئ بأحكام الشريعة، وأن المشرع لا يخرج عنها، وإذا لم يجد حكمًا صريحًا؛ فيجتهد في استنباط الحكم من مصادر الاجتهاد في الشريعة الإسلامية.

وسل "الهيئة الشرعية" عن تقديمها الشكر للشيخ "ياسر" على مجهوداته في نصرة الشريعة ومواد الهوية في لجنة 2012م!

وسل جولاته "يمينًا وشمالاً" مِن أجل تعليم الناس مسائل الاعتقاد والحكم بما أنزل الله!

وسل جولاته لإقناع الناس بالتصويت بـ(نعم) على الدستور تُخبرك بأن ما نسبته إلى الشيخ عظيم يجب أن ترجع عنه؛ فإن مَن رمي مؤمنًا بباطل وهو يعلم حُبس على جسر جهنم حتى يخرج مما قال كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأذكرك بما قاله الشيخ ابن باز -رحمه الله- لك مبينًا أخطاءً لك -ومنها اتهامات بالباطل أيضا لعلماء السعودية وقتئذٍ-: "فالواجب عليكم الرجوع عن هذا الكلام، وإعلان ذلك في الصحف المحلية في الكويت والسعودية، وفي مؤلف خاص يتضمن رجوعكم عن كل ما أخطأتم فيه، ولا يخفى أن الحق قديم كما قال عمر -رضي الله عنه- لأبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-، فالرجوع إليه خير من التمادي في الباطل، وفقنا الله وإياكم لما في رضاه، وأعاذنا جميعًا من أسباب سخطه".

وأحسبك يا شيخ -إن شاء الله- من الوقافين عند حدود الله إن تبين لك خطؤك كما قال لك الشيخ ابن باز في رسالته هذه: "كما سرني أيضًا رغبتكم وحرصكم على إيضاح ما نسب إليكم من الأخطاء لترجعوا عنها إن صح صدورها منكم" (راجع موقع العلامة ابن باز -رحمه الله-).

وأقول لمن يسعى للوقيعة بين أهل العلم: اتقِ الله، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (وَأَبْغَضَكُمْ إِلَى اللَّهِ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْمُلْتَمِسُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ) (رواه الطبراني في المعجم الأوسط الصغير، وحسنه الألباني).


www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي

تصنيفات المادة

ربما يهمك أيضاً