الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

أيها السلفي .. حسبك الله !

يا من قضى عمره في تبصير الناس بعقيدتهم ومحاربة الشرك والبدع ونشر السنن التي باتت في المجتمع ظاهرة ثم

أيها السلفي .. حسبك الله !
وليد شكر
الاثنين ١٦ يونيو ٢٠١٤ - ١٢:٢٩ م
3369

أيها السلفي .. حسبك الله !

كتبه / وليد شكر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله .. صلى الله عليه وسلم .. وبعد

- يا من قضى عمره في تبصير الناس بعقيدتهم ومحاربة الشرك والبدع ونشر السنن التي باتت في المجتمع ظاهرة ثم اتهمت بأنك من بعت الدين وميعت القضايا ممن كانون يتهمونك بأنك المتشدد المهتم بقشور الدين لا بجوهره ولبابه أيها السلفي حسبك الله

- يا من تصدى لتغيير المادة الثانية عقب الثورة وطفت لأجل ذلك أنحاء البلاد طولا وعرضا حتى القرى والنجوع فأصبح غاية ما يتمناه العلمانيون أن تبقى كما كانت ولم تقر لك عين حتى وضعت تفسيرا لها مرتين يجعلها أفضل بكثير مما كانت عليه ثم قيل لك إنك بعت وضيعت بل رميت بالكفر من بعض من ابتلوا بالجهل في الدين والعمى في البصيرة فأوقعوا أنفسهم فيما رموك به من حيث لا يشعرون ( إن كما قال وإلا رجعت عليه ) .أيها السلفي حسبك الله

- يا من قلت لا ترشحوا إسلاميا للرئاسة في هذه المرحلة فرشحوا زاعمين انهم أصحاب الخبرة وأنك صاحب فقه الكتب الصفراء فما لبث أن تبين للجميع أنها كانت الكارثة التي ضيعت ما بناه الإسلاميون وسرعان ما فهم الجميع أن من رموا بالدروشة كانوا أفقه بالواقع من أصحاب الخبرة التي تبين أنها كانت خبرة لامثيل لها في ضياع الممكن المتاح ثم الاستماتة في تعويضه لكن بعد فوات الاوان. أيها السلفي حسبك الله

- يا من وقف في انتخابات الإعادة مع الدكتور مرسى فعملت على الأرض ما شهدت به جماعته ومرشده وعلمه القاصى والدانى وصنعت ما لم يصنعه أفراد جماعته وكنت بذلك معرضا لعداء شفيق الذي كان قد أوشك على الفوز أو فعل وضحيت بهذا كله لتتهم بعدها بأنك تسعى لهدم الاخوان ومحاباة العسكر . أيها السلفي حسبك الله

- يا من خرج في جمعة الشريعة والشريعة بعد الإعلان الدستورى المشئوم الذي لم تستشر فيه ولم توافق عليه مع مرارات حدثت لك بعد نجاح الدكتور مرسى منه ومن جماعته فخرجت حتى لا يشمت فيه الطرف الآخر الذي أصبح قادرا على الحشد لمليونيات تهز من يراها بسبب سوء إدارة البلاد ثم اتهمت بعد ذلك كله بأنك خذلته ولم تنصره . أيها السلفي حسبك الله

- يا من تعاون في الملفات الخمسة التي وعد بها الدكتور مرسى في مائة يوم فكنت تكنس الشوارع رغم تعالى الإخوان عليك وتؤمر بالصبر لأجل إنجاح الدكتور مرسى ثم تتهم بأنك تسعى لإفشاله . أيها السلفي حسبك الله

- يا من لم يستطع الإخوان أن يقبلوا أن يكون لك مستشار بالرئاسة رغم وجوده الصورى فأبوا إلا أن يخرجوه مشوه الصورة باكيا بمرارة رغم أنهم لم يستطيعوا أن يوجهوا له اتهاما واحدا كالذي اتهم به المتحدث الاعلامى لهم فأقالوه من منصبه وعذروه فجعلوه مؤتمنا على أسرار مجلس الوزراء ومع ذلك انت من خذل الإخوان وخانهم . أيها السلفي حسبك الله

- يا من رأى الشارع يشتعل والأزمات تتفاقم والخصوم يكسبون الناس بعدما كان هذا رصيدنا الأكبر وهذا كله يحدث وكأن الإخوان في عالم آخر لايشغلهم إلا الوزارات والمحافظين حتى قبل 30 /6 بأيام فقمت بمبادرة فيها ما يسكت الطامع ويخرص الحاقد ويفوت الفرصة على المتربص فرفضت واتهمت بأنك واليت غير المؤمنين الذين ذهب إليهم الكتاتنى في بيوتهم ليأتى الرئيس في آخر خطاب له ليقدمها كما هى بعدما فاتت الفرصة وكأنه يعيد ما حدث مع مبارك في خطابه الأخير الذي لو كان خطابه الأول لما حدثت يناير ولا ما بعدها لتتهم بعدها بأنك من سعيت لإسقاطه وأنك لا تفقه كثيرا مما يفقهون . أيها السلفي حسبك الله

- يا من سمعت إنذار الجيش بثمان وأربعين ساعة ففهمته كما فهمه العالم كله إلا أصحاب الخبرة السياسية فقالوا إن المقصود به هى المعارضة فقلت لابد من أن يدعوا الرئيس لانتخابات رئاسية مبكرة تجعله رئيسا لمدة تصل إلى ستة أشهر وتبقى على مجلس الشورى والدستور فاتهمت بأنك الخائن الذي يقول مالا يقال لتدور الأيام وتصبح أعلى ما يتمناه الإخوان انتخابات مبكرة وتبقى مع ذلك أنت العميل ومن يخون . أيها السلفي حسبك الله

- يا من رأيت ما حذرت منه يقع ويقضى الأمر فتكون بين أمرين إما أن تبقى في كفة قوم لايفقهون ولا ينتصحون وإلى حتفهم يساقون وإما أن تبقى في مشهد يراد فيه من البعض أن يعبث بهوية الأمة وانهاء كل ما أنجزه الإسلاميون فاخترت أن تبقى في المشهد تكثر الخير وتقلل الشر وتحافظ على البقية الباقية واذ بالبعض يخونك فقط لأنه يرى أنك يجب أن تتحمل وزر غيرك وأن تنتحر مع من ينتحرون وتمر الأيام ويثمر وجودك حفاظا على أرواح ودماء من يحمل ظاهرهم هدى النبى صلى الله عليه وسلم بعدما كانوا من الناس يؤذون وفي الطرقات يهاجمون وتبقى أنت مع ذلك المضيع المفرط المذموم. أيها السلفي حسبك الله

- يا من رأيت الاعتصام برابعة وغيرها فأبصرت وجوها يتذكر معها الناس ما كان من سفك دماء المعصومين في سالف الزمان وسمعت كلمات وعبارات ينتشى بها من يقولها ولا يعلم أنها عند من تقال في حقه تنبت نوعا من الحقد قد لا يطفئه إلا الدم والأشلاء فحذرت من مغبة ذلك وعاقبته ودعيت إلى الذهاب فاعتذرت وابتعدت وبنفسك نأيت لتمر الأيام ويحدث ما هو منتظر ومعلوم من الفض بالقوة أقول منتظر ومعلوم لكل قائد في الميدان له عقل ومن ثم فهو في الجريمة مشترك تسببا كما كان الفاعل مشتركا فيها بالمباشرة ولست أعجب من أحد عجبى من رجل يسوق أبناءه إلى القتل ليتخذ من دمائهم حجة على أعدائه وأعجب من ذاك أن يحمل من نصحه وحذره مسئولية هذه الدماء التي لم تكن في الحقيقة إلا دماء أبناء هذه الأمة الذين خرجوا غيرة على دينهم مغرورين بخطاب أقوام لم يقبض عليهم إلا في الشقق وعلى الحدود ولم تلتقط لهم الصور إلا في فنادق قطر وأنقرة وتبقى أنت مع ذلك العميل ومن يخون . أيها السلفي حسبك الله

- يا من رفضت ما حدث وتبرأت إلى الله من سفك هذه الدماء وحملت مسئوليتها من باشر وتسبب وبعد ذلك حملوك وزرها وفي رقبتك جعلوا ذنبها فقط لأنك تعاملت مع واقع تعامل معه الإمام مالك كما فعل مع العباسيين والصحابة مع الحجاج وفعل أكثر منه الخليفة الراشد على بن أبى طالب مع الاشطر النخعى فولاه ملك مصر لئلا تسقط الدولة وهذا ما غاب عن بعض الصحابة الذين لم يكن فقههم كفقه على رضى الله عنه الذي شهد له النبى انه على الحق وان غيره خالفه الصواب

سبحان الله وهل كان عليّ بفعله راضيا عن مقتل عثمان صاحب سيد المرسلين وهل كان الإمام مالك بفعله راضيا عن سفك دما ء الأمويين ولمجرد فعلك كفعل أهل الفقه في الدين من الصحابة والتابعين كنت أنت المسئول عن دماء المعصومين

- هذا كله إذا كانت الدماء في طرف واحد كمقتل عثمان رضى الله عنه والظالم بين والمظلوم معلوم فما بالك والدماء اليوم في الطرفين والأيتام في الجانبين فمن يتهمك بالمشاركة في الدم هو نفسه متهم بما يتهم به خصمه من سفك الدماء وتيتيم الأطفال وترميل النساء فعلى أى أساس يتهمك وبأى حق يريد أن يرغمك أن تقف معه موقف التهمة في الدماء التي له منها نصيب كما لاعدائه منها نصيب . أيها السلفي حسبك الله

- يا من فوت الفرصة على بعض من كان يريد القضاء على الجميع بضربة واحدة متخذا مما فعله الإخوان حجة ومبررا وقد كاد لولا توفيق الله لمتخذى القرار في هذه الدعوة ومع ذلك هناك من يدعوك أن تخسر ما كسبت وتقع فيما منه نجوت فيقول الدور سيأتى عليك

سبحان الله انه يستعمل السين التي تفيد المستقبل هذا المستقبل الذي قد تستطيع فيه أن تنجو مما يخوفك منه أو تخسر البعض وليس الكل أو يكفيك الله إياه كما كفاك اثنين في ثلاث سنوات أو لا يكون بهذا السوء الذي يصوره في حين أن البديل الذي يطرحه عليك لهذا كله أن تخسر الآن و تخسر كل شيء يا قوم أليس منكم رجل رشيد .

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي

 

الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة