الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

العذر بالجهل في كنايات الطلاق

السؤال: 1- هل هناك عذر بالجهل في كنايات الطلاق، فأنتم لا يخفى عليكم أن الكثير من المسلمين لا علم عنده بألفاظ الطلاق الكنائية من حيث وقوع الطلاق بها، ويتلفظون بها وقت مشاحناتهم ومشاجراتهم مع زوجاتهم، وقد تكون نية الطلاق قائمة في نفس الإنسان وقت التلفظ بها، لكنه لا يعلم أن الطلاق يقع بهذه الألفاظ، فهل جهلهم بأن هذه الألفاظ توقع الطلاق تمنع وقوع الطلاق منهم حال جهلهم بمآلات هذه الألفاظ؟ أم لا يعذرون بجهلهم بهذا الأمر؟ ومما لا يخفى عليكم أن هذه المسألة من المسائل التي تخفى على السواد الأعظم من المسلمين إلا مَن رحم الله ممن تعلم علمًا شرعيًّا، فما حكم الشرع في ذلك؟ 2- وأنا في طريقي إلى البيت تخيلت موقفًا يحدث "مجرد خيال ذهني" تخيلت أنني وزوجتي كنا نجلس مع بعض أهلنا وكان من جملة الحوار أن قالت زوجتي لي: "أنا لست ملزمة بخدمة أمك"، فغضبتُ بسبب كلامها هذا، وتفاعلت مع هذا الكلام الذي دار في خيالي، وقلت لها: "يبقى ما تلزمنيش" ونطقتها بلساني، وبعدها انتبهت من غفلتي وتخيلي، وجاء في ذهني أنني بذلك أكون قد طلقت زوجتي بهذه الكلمة التي خرجت مني مخرج التفاعل مع موقف خيالي بعيدًا عن أرض الواقع، وأنا لم أقصد أبدًا أن أطلق زوجتي على أرض الواقع بهذه الكلمة، ولا بهذا الموقف الخيالي، وإنما كما قلت لكم إنها خرجت مني تفاعلاً مع هذا المشهد، فهل وقع الطلاق على زوجتي بسبب تلفظي بهذه الكلمة في وقت تخيل وغفلة عن الواقع؟ مع العلم أني الآن دخلت بزوجتي منذ 5 أشهر، لكن جاء هذا الموقف إلى ذهني في هذا الوقت وأتعبني جدًّا.

العذر بالجهل في كنايات الطلاق
الأحد ١٣ يوليو ٢٠١٤ - ١١:١٥ ص
17924

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فكونه لا يعلم أن الطلاق يقع بهذه الألفاظ يستلزم قطعًا عدم نيته، فالسؤال يفترض فرضًا متناقضًا مِن أن نية الطلاق قائمة وهو لا يعلم أنه يقع بها الطلاق، بل لا يقع بذلك طلاق؛ طالما لم يعلمها فهو لم ينوه.

2- لم يقع الطلاق.

وأنصحك بعلاج طبي للوسوسة.

www.anasalafy.com 

موقع أنا السلفي