الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

واقعة الاعتداء على د."ياسر برهامي" في حرم النبي -صلى الله عليه وسلم-!

السؤال: نرجو مِن فضيلة شيخنا الكريم د."ياسر برهامي" وقد عاد -بحمد الله- من العمرة -نسأل الله له القبول والجزاء الحسن- أن يذكر لنا ملابسات ما سمعنا عنه من وقوع اعتداء غادر على فضيلته في الحرم النبوي الشريف، وفي هذا الزمن الشريف في رمضان مِن هؤلاء الإخوان المجرمين -إلا مَن رحم الله ممن أبى الظلم والفجور في الخصومة منهم-، وكيف كان رد شيخنا على مَن اعتدى عليه؛ لأن القصص كثرت في هذا الموضوع على "الفيس بوك" حتى في رمضان، وصار لغط كبير حول الموضوع، وهناك مَن يقول وأنا أسف للفظ: "إن الشيخ ضُرب على قفاه بالحذاء"، أعز الله شيخنا الكريم، ورفع درجته في عليين.

واقعة الاعتداء على د."ياسر برهامي" في حرم النبي -صلى الله عليه وسلم-!
الأربعاء ١٦ يوليو ٢٠١٤ - ١٥:١٣ م
3757

واقعة الاعتداء على د."ياسر برهامي" في حرم النبي -صلى الله عليه وسلم-! 

السؤال:

نرجو مِن فضيلة شيخنا الكريم د."ياسر برهامي" وقد عاد -بحمد الله- من العمرة -نسأل الله له القبول والجزاء الحسن- أن يذكر لنا ملابسات ما سمعنا عنه من وقوع اعتداء غادر على فضيلته في الحرم النبوي الشريف، وفي هذا الزمن الشريف في رمضان مِن هؤلاء الإخوان المجرمين -إلا مَن رحم الله ممن أبى الظلم والفجور في الخصومة منهم-، وكيف كان رد شيخنا على مَن اعتدى عليه؛ لأن القصص كثرت في هذا الموضوع على "الفيس بوك" حتى في رمضان، وصار لغط كبير حول الموضوع، وهناك مَن يقول وأنا أسف للفظ: "إن الشيخ ضُرب على قفاه بالحذاء"، أعز الله شيخنا الكريم، ورفع درجته في عليين.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالذي حدث أنه بعد صلاة التراويح، وعند الخروج مِن باب "المسجد النبوي" جاء صبيان في حدود خمسة عشر عامًا فسألني أحدهم بلهجة حادة: "أنتَ ياسر برهامي؟!".

فقلتُ له: "هناك طريقة مؤدبة تُكلِّم بها مَن هو أكبر منك سنًّا!".

فكرر السؤال؛ فلم أرد، وقال: "الله ينتقم منك!".

فلم أرد أيضًا واستمررت في سيري؛ فوجدتُ شيئًا أصاب "رأسي" لم أستبن ما هو، وجرى الأولاد! وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وأنا رأيتُ أن أفوض أمري إلى الله -تعالى- فيما حدث في حرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ وفيمن صور وافتخر بمعصية الله، والاعتداء على حرمة المسلم بغير حق في هذا الشهر الكريم! وفيمن ربى الأولاد "بالغيبة، والنميمة، والكذب" على سوء الأدب، وجعل يتقرب بذلك ديانة! وليس عنده علم بعملي فيما يختص بالخلاف السياسي الذي هو سبب هذه المشاكل.

ولولا الخوف مِن تجاوز العقوبة؛ لقدَّمتُ بلاغًا إلى الشرطة، فإن الأولاد قد عُرفوا بأسمائهم، ولكني آثرتُ الإعراض عن ذلك في الشهر الكريم، والله المستعان.

والمؤمن لا يهينه ما يصيبه مِن أذى، إنما الإهانة في معصية الله؛ فالإكرام والإعزاز هو بالتوفيق للطاعة، والإهانة والإذلال إنما هو في الخذلان بالمعصية، وأشدها "البدعة"؛ حيث يتقرب المبتدِعُ إلى الله بما حرَّمه! ويتألى على الله أن جزاء الآخرة أشد، وكأنه الذي يملك يوم الدين، والعياذ بالله!

وإلى الله المشتكى، وهو المستعان!

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي