سيخرج مِن مصر إلى العمرة وستبدأ الرحلة بالمدينة قبل مكة، فمن أين يحرم؟

سيخرج مِن مصر إلى العمرة وستبدأ الرحلة بالمدينة قبل مكة، فمن أين يحرم؟

السؤال:

1- أنا على وشك السفر للعمرة مع أمي، والرحلة ستبدأ بالمدينة قبل مكة، فهل أحرم مِن "ذي الحليفة" ميقات أهل المدينة أم لابد مِن العودة لميقات أهل المصر، وهذه المرة الأولى لي للعمرة ولا أدري كيف أتصرف، وكيف أرجع أنا وأمي لميقات أهل مصر؟ وهل سيُسمح لنا بالرجوع، وكيف نرجع وحدنا؟

2- أليس يجوز لأي أحد الإحرام مِن أي ميقات من المواقيت طالما أنه لن يذهب إلى مكة مباشرة؟

3- ما معنى أن الإنسان لابد أن يمر بالميقات وهو محرم؟ وهل إذا كان ناويًا العمرة، لكن سيذهب إلى مكان آخر أولاً قبل مكة يلزمه أيضًا الإحرام، أم لابد لكل مريد للعمرة أن يبدأ بمكة قبل أي مكان آخر؟ وجزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- بل تحرم مِن "ذي الحليفة" ميقات أهل المدينة؛ لحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَّتَ لأَهْلِ المَدِينَةِ: ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، وَلأَهْلِ نَجْدٍ: قَرْنَ المَنَازِلِ، وَلأَهْلِ اليَمَنِ: يَلَمْلَمَ، هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ، فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ" (متفق عليه)، فإذا ذهبتَ إلى المدينة كان ميقاتك ميقات أهل المدينة، ولا تحتاج للذهاب إلى "الجحفة" ميقات أهل مصر، ثم إنه على طريق "المدينة - مكة".

2- نعم، يحرم مِن حيث وصل إلى أحد البلاد التي نصَّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- على مواقيتها.

3- لا يجاوز الميقات إلا وهو محرم، ولا يلزمك أن تبدأ بمكة، بل يمكن أن تزور المدينة أولاً ثم تعتمر مِن هناك.

www.anasalafy.com 

موقع أنا السلفي