الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول حديث: (إِنَّ هَذَا القُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ)

السؤال: في الحديث عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ هَذَا القُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ) (متفق عليه)، فما هو المعنى الصحيح لهذه الأحرف السبعة؟ وأين هي هذه الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم الآن؟ وهل يجوز أن تكون فُقدت هذه الأحرف السبعة أو تركها الصحابة رغم أنها مِن القرآن الذي قرأ به النبي -عليه الصلاة والسلام-؟

حول حديث: (إِنَّ هَذَا القُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ)
الثلاثاء ١٢ أغسطس ٢٠١٤ - ١٩:١٣ م
1693

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالأحرف السبعة هي أوجه للقراءة؛ بعضها باختلاف لغات العرب، وبعضها باختلاف كلمات كلها نزلت قرآنًا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد تفرقت هذه الأحرف السبعة في القراءات المختلفة التي جمعها أصحابها عن الصحابة -رضي الله عنهم- فوقع فيها مِن الأحرف السبعة ما شاء الله؛ غير أن القراءات السبعة المشهورة ليست هي قطعًا الأحرف السبعة، لكن فيها مِن هذه الأحرف.

وما كان مخالفًا لرسم المصحف مِن هذه القراءات وكان مِن هذه الأحرف السبعة؛ فإما أنه منسوخ بالعرضة الأخيرة، وإما أنه كان مِن الواجب المخيَّر الذي رأى الخلفاء الراشدون المهديون "وأجمعت الأمة على فعلهم" أنه يجزئ كتابة بعضه دون كله؛ لأن هذا هو المقدور عليه "رعاية لمصلحة جمع الأمة، ومنعها مِن الاختلاف في كتابها"، وما كان مِن هذه الأحرف موافقًا لرسم المصحف؛ فهو مِن الأحرف السبعة.