الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول حديث: (إنَّ نَفْسًا لنْ تَمُوتَ حَتّى تَسْتَكْمِلَ أجَلَها وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَها)

السؤال: 1- أرجو الجواب على هذه الشبهة التي أزعجتني وهي أني سمعتُ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر في حديثٍ له أن كل نفس لن تموت حتى تستكمل أجلها وكذلك رزقها، وهذا المعنى يعارض ما عرفناه مِن الأخذ بالأسباب؛ لأن فيه دليلاً على عدم الأخذ بالأسباب حيث إنه في كل الأحوال الإنسان سيموت وسيأتيه أجله في الوقت والمكان المقدر له، وكذلك دل الحديث على أن رزق الإنسان سيأتيه وسيستكمله، وأن ما كتبه الله على كل حال سيقع سواء أخذ بالأسباب أم لا؟ أليس كذلك؟ 2- إذا ما قلنا لإنسان: "اتقِ الله واترك الحرام، وربنا سيكرمك ويرزقك بما تريد من زواج وعمل و... " ربما قال لنا -وكثيرًا ما نسمع ذلك-: فلان وفلان يسمعون المحرم ، ويفعلون كذا... وكذا مِن الحرام والله يرزقهم ويعطيهم! فكيف نرد على هؤلاء الناس الذين يواجهوننا بذلك؟

حول حديث: (إنَّ نَفْسًا لنْ تَمُوتَ حَتّى تَسْتَكْمِلَ أجَلَها وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَها)
السبت ٢٣ أغسطس ٢٠١٤ - ٢١:٠٤ م
1382

حول حديث: (إنَّ نَفْسًا لنْ تَمُوتَ حَتّى تَسْتَكْمِلَ أجَلَها وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَها)

السؤال:

1- أرجو الجواب على هذه الشبهة التي أزعجتني وهي أني سمعتُ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر في حديثٍ له أن كل نفس لن تموت حتى تستكمل أجلها وكذلك رزقها، وهذا المعنى يعارض ما عرفناه مِن الأخذ بالأسباب؛ لأن فيه دليلاً على عدم الأخذ بالأسباب حيث إنه في كل الأحوال الإنسان سيموت وسيأتيه أجله في الوقت والمكان المقدر له، وكذلك دل الحديث على أن رزق الإنسان سيأتيه وسيستكمله، وأن ما كتبه الله على كل حال سيقع سواء أخذ بالأسباب أم لا؟ أليس كذلك؟

2- إذا ما قلنا لإنسان: "اتقِ الله واترك الحرام، وربنا سيكرمك ويرزقك بما تريد من زواج وعمل و... " ربما قال لنا -وكثيرًا ما نسمع ذلك-: فلان وفلان يسمعون المحرم ، ويفعلون كذا... وكذا مِن الحرام والله يرزقهم ويعطيهم! فكيف نرد على هؤلاء الناس الذين يواجهوننا بذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فهل فهمتَ مِن الحديث وقبله الآيات التي تؤكد على أن الآجال مقدرة أننا لا نأخذ بالأسباب في الحفاظ على الحياة ومعالجة الأمراض مثلاً، والبعد عن أسباب الموت؟!

إذا لم تفهم ذلك في قضية الأجل فلا تفهمه أيضًا في قضية الرزق؛ فالقدر لا ينافي الأخذ بالأسباب، بل الأسباب في الرزق والأجل مِن الأقدار، ونص الحديث الذي أشرتَ إليه هو: (إنّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِي أنَّ نَفْسًا لنْ تَمُوتَ حَتّى تَسْتَكْمِلَ أجَلَها وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَها، فاتّقُوا الله وأجْمِلُوا فِي الطَّلبِ وَلا يَحْمِلنَّ أحَدَكُمُ اسْتِبْطاءُ الرِّزْقِ أنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةِ الله، فإنّ الله -تَعَالَى- لا يُنالُ مَا عِنْدَهُ إلاّ بِطاعَتِهِ) (رواه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني).

2- قل له: نعم يُرزقون، لكن رزقًا محرمًا إذا كان عملهم محرمًا، أو يرزقون بلا توفيق للشكر؛ لأن مِن الشكر العمل بالطاعة؛ فهل أنتَ تريد رزقًا لا تشكره فتعاقب عليه في الدنيا والآخرة، ونحن نأمرك بالتقوى لترزق رزقًا حلالاً تشكره وتعبد الله به.

www.anasalafy.com 

موقع أنا السلفي