الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فليس من خُلُق المسلم الشماتة عمومًا، وخصوصًا إن كانت في مسلم؛ ولو كان باغيًا أو ظالمًا أو مبتدعًا، بل مِن صفات أهل السنة رحمة أهل البدع والفسوق، ورجاء الهداية والخير لهم؛ حتى وإن نالهم منهم ما نالهم مِن أنواع الأذى، والسب والشتم، والغيبة والنميمة؛ لإفساد ما بينهم وبين الناس بتشويه صورتهم بغير حق، ومِن أشد ذلك تكفير المسلمين والحكم بنفاقهم بغير حق، والافتراء على الله بالفتاوى الباطلة المنكرة!
وإن كان شهود حكمة الله وعدله في عقوبة أهل البغي والظلم وعاقبة الذنوب مما يراه المؤمن موعظة له ولغيره؛ فيبادر بالتوبة إلى الله، ويَحذر مِن أن يقع فيما وقعوا فيه دون أن يُظهِر شماتة ولا سرورًا بضرر ينزل بمسلم، بل يدعو الله أن يعافي المسلمين مِن الفتن وينجيهم مِن آثارها.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي