الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فما خرج مِن بطون النحل فيه شفاء للناس يَقوى في بعض الأنواع ويضعف في بعضها، ولا يصح أن يُقال عن عسل خرج مِن بطون النحل أنه لا فائدة فيه! قال الله -تعالى-: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) (النحل:69)، ونسأل الله أن يجعل في الأنواع الرخيصة للفقراء مِن البركة والشفاء ما يغنيهم به عن غيره.
2- لم يثبت حديثٌ في أن الحجامة فيها شفاء من جميع الأمراض، وإنما فيها شفاء، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ، فَفِي شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ لَذْعَةٍ مِنْ نَارٍ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ) (متفق عليه)، ولم يقل مِن كل داء، وفي كيفيتها ومواضعها اجتهاد للأطباء، فالباب مبني على التجربة الطبية والدراسة العلمية.
3- هذا ليس بدعة، بل هو من الأسباب المباحة، والأصل في البدع: العقائد والعبادات، أما الأمور الدنيوية فالأصل فيها الإباحة، لكن بشرط ألا يعتقد سنية أمر لم ترد به السنة، وإنما وردت بنفعه الدنيوي إجمالاً لا تفصيلاً.
4- الحديث ورد في فضل عجوة المدينة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مِمَّا بَيْنَ لابَتَيْهَا حِينَ يُصْبِحُ، لَمْ يَضُرَّهُ سُمٌّ حَتَّى يُمْسِيَ) (رواه مسلم).
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي