السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

قيادي بـ "الدعوة السلفية ": لم يعد من المقبول على الإطلاق أن يظل الخلط موجودًا بين الدعوة والجبهة

الدكتور رجب عبد التواب

قيادي بـ "الدعوة السلفية ": لم يعد من المقبول على الإطلاق أن يظل الخلط موجودًا بين الدعوة والجبهة
الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٤١ ص
775

قال الدكتور رجب عبد التواب القيادي بالدعوة السلفية، إنه يحلو لكثير الخلط السافر بين ما يسمى بالجبهة السلفية والتي لا يتعدى تواجدها شاشات التليفزيون وأشخاص يتم استضافتهم خصيصا للترويج لتشرذم السلفية والطعن فيها لكثرة الاختلافات بين متبعيها وبين الدعوة السلفية ذلك الصرح الشامخ الضارب بجذوره في قلوب وعقول طبقات المجتمع مع تباينها.
وأشار "عبد التواب" عبر صفحته الرسمية "فيس بوك"، أن هناك إعلام موجه يدرك جيدا الفارق بين الدعوة والجبهة ولكن مع كل استحقاق انتخابي ومع كل حدث يثير المجتمع ويؤثر فيه تطفو على السطح مشكلة التداخل والتشابك بين الدعوة والجبهة، مضيفًا أنه كان من المقبول أن يخلط الإعلاميون بين السلفيين لأن الجميع كان حديث عهد بظهوره ككيان منظم، ولكن بعد مرور ثلاث سنوات أو أربع سنوات والمرور بتجارب عديدة وقرارات مصيرية شكلت فارقا في مستقبل وطن.
وتابع قائلًا: "لم يعد من المقبول على الإطلاق أن يظل الخلط موجود بين الدعوة والجبهة فشتان بين كيان قدم مصلحة الوطن في كل مناسبة وتحمل الطعن والغمز والاتهام بالتخوين والرمي بالتكفير من أجل الحفاظ على الوطن من الانزلاق في دوامة العنف رافضين فكرة احتشاد الشعب ضد الشعب مطالبين بإعلاء دولة المؤسسات والقوانين، وأظهروا في ذلك مرونة فكرية ذهل منها الجميع، وهو كيان "الدعوة السلفية" وبين كيان انحاز منذ الوهلة الأولى للترويج للعنف والأفكار الغريبة والانحياز لخيار الدفاع عن رؤيته ولو على جثة الوطن.
وأكد عبد التواب إن ما يشغلنا ويؤرقنا ليس أن بعض الإعلاميين ما زال مصرا على ذلك الخلط والمغالطة بقصد أوغير قصد، ولكن ما يؤرقنا هو عدم تفهم هؤلاء الإعلاميون لخطر ما يفعلونه وما يدفعون الناس إليه، فهم بذلك يعمقون الخلافات بين طبقات المجتمع ويدفعون الناس لفقد الثقة في مجتمعاتهم والعيش في حالة عداء مجتمعي تنذر بمشكلة ضخمة في مستقبل الوطن.
على الجميع أن يدرك خطورة الظرف الراهن وما تمر به مصر من أحداث فلقد أصبح من المهم جدا التمييز بين من يعلي مصلحة مصر والمواقف تشهد وبين من لا يكترث بذلك، وأن يكف من يحاول الزج بالسلفية وإظهار العداء لها بسبب أو بدون سبب ومنهم من كان عداؤه مع السلفية كمنهج بغض النظر عن أي شئ كما صرح بذلك وزير الثقافة، وهذه مصيبة كبرى أن تسقط مؤسسات الدولة نفسها في هذا الخلط.
وأضاف "أن الدعوة السلفية برغم كل ما حدث وما يحدث تؤكد على مضيها قدما في العمل لمصلحة مصر والحفاظ على أمنها واستقرارها فما معنى الكيانات في غير وجود وطن".

تصنيفات المادة