الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

مهاتير محمد لـ"الإخوان": فشلتم في إدارة وحكم مصر

رئيس الوزراء الماليزي السابق

مهاتير محمد لـ"الإخوان": فشلتم في إدارة وحكم مصر
السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٤:١٠ م
464

مع الانتكاسات التي تعرض لها تنظيم الإخوان في عدد من الدول العربية وخاصة مصر وتونس واليمن، وفشلهم في حسن الإدارة والحكم، وجه رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد توبيخا ونقدا لاذعا لجماعة الإخوان بسبب سوء الأداء والسقوط.

جاءت انتقادات مهاتير محمد، خلال رئاسته لجلسة لـ"منتدى كوالالمبور الإسلامي" بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وتم تخصيص الجلسة للبحث في نماذج إسلامية للإدارة والحكم.

مصدر مشارك أبلغ صحيفة «القدس العربي» اللندنية، بأن مهاتير محمد، نفسه طلب من المشاركين في النقاش وبينهم نخبة من أقطاب جماعة الإخوان في العديد من الساحات الانشغال في الإجابة على السؤال المتردد دوما حول عدم وجود رؤية تنفيذية للإدارة ونمط حكم في الواقع على الأساس البرامجي.

حسب المعلومات نوقشت بجرأة العديد من الأفكار داخل المؤتمر الذي استضافه مهاتير محمد باسم المنتدى خصوصا عندما تعلق الأمر بأسباب ومبررات الإخفاق في مصر وتونس واليمن والسودان وبعض الساحات والحديث هنا عن الإخفاق الإداري وليس السياسي.

فكرة مشروع كوالالمبور برمته تقف عند حدود ترسيم الفارق بين السعي لتسلم الإدارة والحكم من خلال الانتخابات والشارع والصناديق وبين الاستعداد الفعلي لممارسة الإدارة بعد المشاركة في السلطة أو تسلمها.

ما اقترحه مهاتير محمد حسب مصادر على المجتمعين في ضيافته الاستفادة من تجارب الإخفاق وتحديات ما حصل في عدة ساحات من بينها مصر على أساس النزول قليلًا للواقع والتخفيف من «النظريات الفقهية» التي تحكم عمل جماعات وفروع الإخوان المسلمين في المنطقة والعالم.

معادلة كوالالمبور كما علمت بها «القدس العربي» تختبر إمكانية التخفيف من نفوذ نظريات «الفقة الإخواني» دينية الطابع التي تحتكر الاتجاه والقرار لصالح مشاريع إدارة مباشرة تحت العناوين البيروقراطية والاقتصادية.

المقصود بلغة أبسط إقناع مؤسسات الإخوان المسلمين في العالم العربي بأن التجربة الماليزية أصلا نجحت لأنها اشتبكت بكل القطاعات الاقتصادية والتجارية وابتكرت بعض الأساليب دون العمل على تكريس سطوة النصوص الفقهية.

في التفاصيل تحث مؤسسة كوالالمبور الحديثة باسم منتدى مهاتير محمد على دراسة أنماط إدارة مسبقا لكل القطاعات مثل مشاريع للتطوير الإداري وللعمل في قطاعات النقل والمصارف والبنوك وحتى اٌلإقراض الزراعي والتعاطي مع أسواق الأسهم والاستثمارات في مشاريع البنية التحتية وفي الخدمات العامة بما فيها التعليمية.

بالنسبة لأوساط إخوانية عربية انعقاد المحاولة النقاشية في ماليزيا تحديدا وبرعاية مفكر من وزن مهاتير محمد وفي هذا الظرف يعني التحدث في موضوعات مهمة في بلد استحكم ونجح فيه برنامج إدارة اقتصادية على أساس تفكير إسلامي.

بكل الأحوال يعتقد مراقبون أن تجربة الإخوان المسلمين في المشاركة العامة وتسلم بعض الوزارات في الأردن بالسابق ساهمت في إجلاس الشيخ بني ارشيد في موقع الأمين العام لمنتدى كوالالمبور خصوصا وأن الساحة الأردنية قياسا بالجوار ما زالت «هادئة» عندما يتعلق الأمر بأوضاع الإخوان المسلمين وعلاقتهم بالسلطة.

تصنيفات المادة