الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإنما يظهر هذا التأصيل عند الطلاق، وأخذ أجرة الرضاعة عند الطلاق نص القرآن عليها: (فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) (الطلاق:6)، وأجرة الحضانة بالقياس عليها؛ فهذا دليل على عدم الوجوب ابتداءً، لكن جرت العادة الحسنة والعرف الجميل بعدم المطالبة بأجرة ذلك مع استمرار الحياة الزوجية، والالتزام بهذا الأمر العرفي -الذي صار بمنزلة الاشتراط الذي لا يُختلف فيه عند الزواج- هو مِن مكارم الأخلاق، وحسن العشرة مِن المرأة لزوجها وأولادها.
وينبغي على الزوج أن يراعي ذلك، ولا يبخل عليها بمصروف "ولو يسير" أو يأذن لها بالتصرف في ولو في حدود يسيرة، والحمد لله أكثر الرجال والنساء بخير في هذا الباب، فلا ينزعج الشباب، وليتزوجوا بلا خوف، وليتركوا البخل.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com