الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا يمكن الجزم بما ذكر مِن الباب الحديدي أو غيره أو أن هؤلاء القوم المحشورين الفقراء هم "يأجوج ومأجوج"؛ إنما علينا أن نؤمن بما ورد في الكتاب والسنة مِن وجود الردم الذي هم خلفه، وفُتحَ من هذا الردم على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدر الحلقة بين الإبهام والسبابة، فعن زينب بنت جحش -رضي الله عنها-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا، يَقُولُ: (لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ) وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا. (متفق عليه).
ولا ندري غير ذلك، بل هو غيب الله أعلم به؛ فجائز أن يكون ما ذكروه صحيحًا، وجائز أن يكون غير ذلك. والله أعلم.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com