الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل يجوز الانتفاع بالفوائد الربوية ثم التخلص منها بعد ذلك؟

السؤال: لم أستطع حتى الآن بعد الحصول على شقة القيام بتشطيبها لقلة الدخل، ووالدي معه رأس مال ومعه فوائد ربوية كثيرة من البنك، وهو يصعب عليه التخلص منها وإخراجها، ولا يسمع نصيحتي في ذلك، بل يعرض عليَّ أن يساعدني من الفوائد الربوية على أن أسددها أنا بعد ذلك، وأسئلتي حول ذلك الأمر هي: 1- هل من العقوق لوالدي وعدم التخفيف مِن سيئاته أن أصر على أن يساعدني من الأموال الحلال "رأس المال" دون الفوائد الربوية حتى لا أتحمل أنا همَّ هذا الدين ومسئوليته خصوصًا وأن دخلي محدود، فلا يتيسر لي سداد المبلغ للفقراء والمساكين إلا بعد وقت طويل، وسأكون في مسئولية وضيق شديد وكرب طوال هذه المدة؛ لأني لا أحب أن أكون مدينًا؟ 2- إن أصر والدي على عدم إعطائي من رأس المال الحلال وإنما الفوائد الربوية، فهل يجوز لي قبولها مع الاشتراط عليه أنني لن أتحمل مسئولية سدادها؟ وهل علي إثم في ذلك؟ 3- هل تبرأ ذمة الأب إذا سدد الأبناء عن أبيهم بعد ذلك هذه الأموال الربوية للفقراء والمساكين المسلمين أم لا تبرأ ذمته أمام الله بذلك؟ 4- عائلتنا في الصعيد بنوا دوارًا لعائلتهم للاجتماع فيه، وكانوا يريدون أن يشترك فيه كل أفراد العائلة حتى الذين لا يعيشون في الصعيد فرفض الكثير المساهمة في ذلك؛ لأنه لا يعيش هناك أصلاً، ووالدي له أخ فقير يعيش في الصعيد يستحيي من الجلوس في دوار العائلة؛ لأنه لم يشارك أو يساهِم فيه بشيء، فهل يجوز لوالدي صرف الفوائد الربوية في دوار العائلة أو أن يعطي هذا العم ليدفع الفوائد هو في الدوار؟

هل يجوز الانتفاع بالفوائد الربوية ثم التخلص منها بعد ذلك؟
السبت ٢٧ ديسمبر ٢٠١٤ - ١١:٥٩ ص
1556

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فإذا اعتبرتَ هذه الفوائد دينًا في عنقك تسدده لفقراء المسلمين ومصالحهم؛ كان ذلك أهون مِن تركها في يد والدك لا يخرجها، وهذا أنفع للفقراء في هذا المال ولو بعد وقت طويل، وعلى أي حال ليس عقوقًا ألا تقبل.

2- إذا اعتبرته دينًا فأنا أرى صحة ذلك.

3- لا تبرأ ذمة الأب حتى يتوب وينوي التخلص مِن الربا، ولكن يُخفف عنه أن تنفق الأموال الربوية التي اكتسبها في مصالح المسلمين، وإذا سددها الأبناء "بعد انتفاعهم بها" في مصالح المسلمين كان تخفيفًا عنه.

4- لا يجوز صرف الفوائد الربوية في دوار العائلة، ولا إعطائها لأخيه ليجلس في الدوار، بل يعطيه منها لفقره كسائر الفقراء، وليس للمساهمة في الدوار.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com