الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال الله -تعالى-: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النحل:43)، فالذي لم يحط علمًا بأدلة المسألة عليه أن يَسأل أهل العلم، وعلمه ببعض دليل قد لا يفهم معناه، وقد لا يعرف صحته، وقد لا يعرف وجوه تفسير الآية، وقد لا يعرف الخاص والعام، والمطلق والمقيد، والناسخ والمنسوخ - كل هذا لا يجعله عالمًا بالذكر؛ فعليه أن يسأل أهل العلم.
أما الصحابة فهم مجتهدون، وقد فعلوا ما عليهم، ومَن بلغه دليل من الكتاب والسنة وليس عنده ما يعارضه، ولا يستطيع مراجعة أهل العلم؛ فيلزمه العمل بما غلب على ظنه مِن معناه إن علم صحته حتى يتسنى له السؤال؛ لأن هذا هو المقدور عليه.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com