الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

(كيف تنصر نبيك -صلى الله عليه وسلم-؟ (موعظة الأسبوع

تجاوز مرحلة عاطفة الغضب والاستنكار بنصرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مرحلة العمل الفعلي، والبحث عن السُّبل العملية

(كيف تنصر نبيك -صلى الله عليه وسلم-؟ (موعظة الأسبوع
سعيد محمود
الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥ - ١١:٤١ ص
2248

كيف تنصر نبيك -صلى الله عليه وسلم-؟ (موعظة الأسبوع)

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

الغرض من الموعظة:

- تجاوز مرحلة عاطفة الغضب والاستنكار بنصرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مرحلة العمل الفعلي، والبحث عن السُّبل العملية.

المقدمة:

- رسومات الغرب المسيئة هي شيء يسير مما يخفون مِن البغض والحقد والحسد: قال الله -تعالى-: (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) (آل عمران:118)، وقال -تعالى-: (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (البقرة:105).

- أموال ومخططات لمحاربة الإسلام: قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) (الأنفال:36).

- لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله: (فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) (الأنفال:36).

- إهدار دم المسيء إليه -صلى الله عليه وسلم- مسلمًا كان أو كافرًا مع وجوب إعمال المصالح والمفاسد، وضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: عن علي -رضي الله عنه-: "أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتُمُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَقَعُ فِيهِ، فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ، فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَمَهَا" (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

- سؤال مطروح: كيف أنصر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنتم تعيبون على مَن قتلوا الرسامين؟!

الجواب: وسائل النصرة غير محصورة في ذلك، وهي كثيرة ولا تحصى، وإليك بعضها:

1- اقبل ميراثه -صلى الله عليه وسلم-:

- كثير مِن المسلمين تركوا ميراثه -صلى الله عليه وسلم- أو جهلوه: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: "أَنَّهُ مَرَّ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ، فَوَقَفَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: يَا أَهْلَ السُّوقِ، مَا أَعْجَزَكُمْ! قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا أَبَا: هُرَيْرَةَ؟! قَالَ: ذَاكَ مِيرَاثُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُقْسَمُ، وَأَنْتُمْ هَاهُنَا لا تَذْهَبُونَ فَتَأَخُذُونَ نَصِيبَكُمْ مِنْهُ؟! قَالُوا: وَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي الْمَسْجِدِ. فَخَرَجُوا سِرَاعًا إِلَى الْمَسْجِدِ، وَوَقَفَ أَبُو هُرَيْرَةَ لَهُمْ حَتَّى رَجَعُوا، فَقَالَ لَهُمْ: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَدْ أَتَيْنَا الْمَسْجِدَ، فَدَخَلْنَا، فَلَمْ نَرَ فِيهِ شَيْئًا يُقْسَمُ. فَقَالَ لَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَمَا رَأَيْتُمْ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدًا؟ قَالُوا: بَلَى، رَأَيْنَا قَوْمًا يُصَلُّونَ، وَقَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، وَقَوْمًا يَتَذَاكَرُونَ الْحَلالَ وَالْحَرَامَ، فَقَالَ لَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَيْحَكُمْ، فَذَاكَ مِيرَاثُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" (رواه الطبراني في الأوسط، وحسنه الألباني).

- قبول ميراث النبي -صلى الله عليه وسلم- دليل الاتباع: قال الله -تعالى-: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108).

- أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أعظم مَن قَبِل الميراث قبل موته -عليه الصلاة والسلام-: "أبو بكر -رضي الله عنه- يُسْلم على يديه أناس في أول إسلامه - الطفيل بن عمرو يقول في أول يوم لإسلامه: يا رسول الله علمني من الدين ما أدعو به قومي - وأبو ذر تسلم على يديه قبيلتا: أسلم وغفار".

- حامل الميراث لا يهدأ ولا يتوقف حتى يبل-غ الرسالة: كان أحد الدعاة يصحب تلامذته في رحلات دعوية في المحافظات، فكان إذا ناموا جاء يتفقد نعالهم، فمن كان أسفل حذائه متهرئًا تالفًا، أو أكثر الغبار عليه، قال له: "شاهدك معك، تطبق قاعدة: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) (يس:20)" (كتاب علو الهمة للشيخ محمد إسماعيل المقدم).

2- انشر دينه -صلى الله عليه وسلم- في العالم:

- عالمية الإسلام حقيقة شرعية: قال الله -تعالى-: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة:33).

- شارك في جعلها حقيقة كونية: قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا... ) (رواه مسلم)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الإِسْلامَ، وَذُلاً يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ) (رواه أحمد والطبراني، وصححه الألباني).

- الصادق يتمنى نشر دينه وهو أعظم أمانيه: "هذا أخ مؤذن يأسف ويحزن حزنًا شديدًا، إذ بلغه أن برج (بج بن) الشهير في لندن قد مال، وأنه مهدد بالانهيار، فلما سُئِل عن سر حزنه قال: "ما زلتُ أؤمل أن يعز الله المسلمين ويفتحوا بريطانيا، وأصعد هذا البرج كي أؤذن فوقه" (كتاب علو الهمة للشيخ محمد إسماعيل المقدم).

- نشر الدين مِن خلال جميع نواحي الحياة: حصر الدين في حلة الوعظ والخطبة "الوظيفة الرسمية" كيد علماني! (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام:162).

- تنويع الوسائل الدعوية: "وسائل الاتصالات الحديثة وأثرها الخطير - التواصل مع أجناس العالم - التواصل مع الشخصيات العامة والمؤثرة في المجتمعات - عقد المؤتمرات - المؤلفات - الشعر - القصة الهادفة - النشيد الحماسي - الأعمال الخدمية والاجتماعية": (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَارًا . فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلا فِرَارًا . وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا . ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا . ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا) (نوح:5-9).

3- أنفق لخدمة دينه -صلى الله عليه وسلم-:

- البذل الذاتي للدين هو المورد الأساسي لخدمة الدين "عدم الاعتماد على الحكومات": عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ إِلا مَالُ أَبِي بَكْرٍ)، قَالَ: فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: وَهَلْ نَفَعَنِي اللهُ إِلا بِكَ؟! وَهَلْ نَفَعَنِي اللهُ إِلا بِكَ؟! وَهَلْ نَفَعَنِي اللهُ إِلا بِكَ؟! (رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني).

- نحن أولى بالإنفاق منهم: "نشرت جريدة الشرق الأوسط - أغسطس 1999م أن "بيل غيتس" يعتزم التبرع بمائة مليار دولار للأعمال الخيرية!". قلتُ: "وهذه الأعمال الخيرية أكثرها يصب في مصلحة المنظمات التنصيرية".

- نحن أهل الاحتساب: أبو بكر -رضي الله عنه- يُخرج ماله كله لله، ولما سأله النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يَا أَبَا بَكْرٍ مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ؟). قَالَ: "أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" (رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني). وعثمان بن عفان -رضي الله عنه- يتصدق بكل تجارته في عام الجدب بعد ما عرض عليه التجار أضعاف ثمنها. فقال: "ولكن الله ربي أعطاني أكثر من ذلك!".

- الاستثمار الآمن "التجارة مع الله": قال الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) (فاطر:29)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ) قَالُوا: وَكَيْفَ؟ قَالَ: (كَانَ لِرَجُلٍ دِرْهَمَانِ تَصَدَّقَ بِأَحَدِهِمَا، وَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُرْضِ مَالِهِ، فَأَخَذَ مِنْهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَتَصَدَّقَ بِهَا) (رواه النسائي وابن حبان، وحسنه الألباني).

4- محاربة الرافضين لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم-:

- المنافقون والجهلة ينشرون المنكرات ويحاربون هديه -صلى الله عليه وسلم-: "الهجوم على الثوابت - نشر الانحلال والإلحاد": قال الله -تعالى-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا) (النساء:61)، وقال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النور:19).

- زعم حرية الرأي في ذلك لا يجوز: قال أحد الإعلاميين في فضائية: "حتقولي سبوا النبي، حتقولي شتموا، هما شهداء الرأي!".

- الشرع هو الذي يحدد للنفس ما لها وما عليها: (وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) (الطلاق:1).

- وجعلَ الأمة حارسة على هذه الحدود التي تضمن لها بقاء الخيرية: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ... ) (آل عمران:110).

- وبيَّن أن إقامة الفريضة أمنة من العقوبة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجَابُ لَكُمْ) (رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني).

- مِن الوسائل في محاربة الرافضين لهديه -صلى الله عليه وسلم-: "المقاطعات الاقتصادية - المقاطعة الإعلامية - التحذير والتشنيع بهم - المخاصمة القضائية، مثال: حكم المحكمة بالتفريق بين نصر أبو زيد وزوجته".

5- العمل الجماعي المؤسسي:

- أهل الباطل يتجمعون لمحاربة الدين: "الأحزاب المعادية لهديه ـ التحالفات الدولية والإقليمية ضد المسلمين - الإعلام الممنهج ضد هديه": (وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ) (ص:6).

- نحن أولى بالتجمع والتنظيم المؤسسي لخدمة ديننا: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة:2).

ـ العمل المؤسسي لا يتوقف بغياب الرموز: موقف أنس بن النضر -رضي الله عنه- يوم "أُحد"، قال: "قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" - موقف أبي بكر -رضي الله عنه- عند فاجعة موت النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومَن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت".

- أثر الجماعة والمؤسسية: "تنصيب الخليفة قبل دفنه -صلى الله عليه وسلم- إنفاذ جيش أسامة - إعلان حرب المرتدين ومانعي الزكاة - انتباه الأمة للخطر".

فاللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك، وعبادك المرسلين.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

تصنيفات المادة