الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل يكتفي بصلاته على النبي -صلى الله عليه وسلم- عن دعائه لله -عز وجل-؟!

السؤال: في الحديث عن أُبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ)، قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟ فَقَالَ: (مَا شِئْتَ). قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ)، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: (مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ)، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: (مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ)، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا، قَالَ: (إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ) (رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني). فهل معنى هذا الحديث أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تكون في كل الأوقات، أي ينقطع العبد تمامًا عن السؤال والدعاء لله في أي شيء، وكذلك المناجاة والشكوى لله؛ لكي يحقق الحديث، وينال هذا الثواب العظيم؟

هل يكتفي بصلاته على النبي -صلى الله عليه وسلم- عن دعائه لله -عز وجل-؟!
الأحد ٢٢ فبراير ٢٠١٥ - ١٥:٤٢ م
781

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فليس معنى الحديث ذلك، بل معناه -والله أعلم- أن دعاءه لمن يحبهم مِن الناس لو قصره على النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ غفر الله له ذنبه، وكفاه همه، ولا يستغني الإنسان عن سؤاله ربه، ودعائه حاجاته كلها؛ الدنيوية والأخروية.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com