الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهناك مِن الكفار مَن هو معاند يعرف أنه على الباطل، وإن كانت نفسه وشيطانه يمنيانه المغفرة؛ كاليهود الذين قال الله -تعالى- عنهم: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (البقرة:146)، وقال: (وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً) (البقرة:80)، وكقوم فرعون؛ قال الله -تعالى- فيهم: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) (النمل:14)، وهؤلاء مغضوب عليهم.
وهناك صنف آخر، قال الله -تعالى- عنهم: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) (الكهف:103-104)، وهؤلاء هم الضالون.
والمغضوب عليهم والضالون كفار، ومخلدون في النار إذا بلغتهم رسالة الرسل؛ فلم يؤمنوا.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com